أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
رغبة تنظيم داعش في التوسع والتمدد منذ سيطرته الخاطفة على مناطق شاسعة في العراق وسوريا العام الماضي، بدأت تـَظهر جلياً في ليبيا حينما وجد التنظيم المتشدد موطئ قدم له في هذا البلد الهش أمنيا. انتهج تنظيم داعش منذ أن أعلـَن درنة عاصمة له أعمالاً أضرت المواطن الليبي وأثارت استيائه، كاستخدامه للدين من أجل تحقيق اهدافه السياسية، ولكن على نحو يعتريه النفاق.
لم تعرف ليبيا الاستقرار منذ سنوات.. لكن تصاعد القتال في الصيف الماضي زعزع التوزان الامني لدرجة سمحت للرايات السوداء بالتحليق فوق اجزاء من البلاد.
داعش كان قد سلط انظاره على ليبيا وبدأ بارسال مقاتليه الى شرق البلاد مكونا خلية تنتظر فرصة ظهورها. وبذلك وعلى مدى الاشهر الماضية نمى في درنة شرقي البلاد ما يعرف بمجلس شباب الاسلام الى قوة خطرة عين لها ابو بكر البغدادي اميرا.
المجموعة اعلنت في سبتمبر من العام الماضي النفير العام ودعت الشباب للسفر الى ليبيا والانضمام اليها، وقد قسمت البلاد في شريط ترويجي الى ثلاث ولايات هي برقة وطرابلس و فزّان. وانشأت فيه اقواعد لهجماتها. لكن معقلها يبقى حتى الان مدينة درنة حيث يقول ناشطون معارضون لداعش ان درنة تشهد معارضة شعبية شديدة ضد سلطة داعش بسبب ممارسات قطع الرؤوس التي باتت شائعة داخل المدينة.
اما الاغراض والاهداف السياسية التي يسعى التنظيم من خلال عملياته لتحقيقها هي التمويل والانتشار وفرض السيطرة على مدن ذات طابع حيوي جغرافيا وعسكريا وسياسيا فهي على النحو الاتي:
– استهداف المواقع النفطية لاغراض التمويل
– ايقاع اكبر ضرر امني في المدن المهمة
– اشاعة الاضطراب قرب المواقع الحكومية لاضعافها.
– استهداف مقار الجيش الليبي المعترف به وفتح اكثر من محور للمواجهة بهدف تشتيشت عملياته وتحركاته
– عمليات اختطاف الدبلوماسيين الاجانب بهدف اضعاف الدعم الدولي لليبيا وافراغه منها.
تلك الاهداف التي يحاول داعش الوصول اليها تمثلت بمهاجمته مواقع النفط ومحاصرتها وسط الصحراء مثل ضرب انابيب النفط الواصلة الى ميناء السدرة النفطي ومهاجمة حقلي نفط الباهي والمبروك وسط البلاد. بالاضافة الى استهداف السفارة الجزائرية واختطاف دبلوماسيين تونسيين وقتل مواطنين مصريين اقباط، فضلا عن التفجير الكبير الذي استهدف فندق كورنثيا الى جانب اختطاف مدنيين وفرض الاتاوات في مراكز سيطرته بدوافع اهمها اضعاف ثقة الشعب بحكومته وابتزاز ذوي الضحايا ماليا بهدف تمويل عملياته.
وفي محاولة من داعش تبرير اعماله الوحشية / يستغل التنظيم الدين شماعة من اجل التغطية عليها خدمة لأغراضه السياسية و بطريقة منافقة. فقد استخدم تنظيمُ القاعدة نفس الاساليب قبل 13 عاما وتصنع حاليا ذلك جماعة بوكو حرام.