أخبار الآن | الحدود السورية التركية (أحمد السخني)
يعاني السوريون الذين لجأوا إلى تركيا إثر العمليات العسكرية مع تنظيم داعش، من غياب شبه تام لدور المنظمات الإنسانية المعنية بتوفير احتياجاتهم. يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال فيه المعبر مغلقا من الجانبين السوري والتركي في وجه من يحاولون العودة إلى منازلهم.
يزدحم معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا بآلاف من المهجرين السوريين من سكان القرى التي شهدت مؤخرا عمليات عسكرية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش قامت بها غرفة عمليات بركان الفرات.
وسط غياب شبه تام لدور المنظمات الإنسانية، تتكرر وتنتشر حال النازح أبو محمد بين الكثير من المهجريين السوريين، الذين يحاولون العبور الى الداخل التركي، أو العودة إلى قراهم،بسبب إغلاق المعبر الحدودي من الجانبين.
على الرغم من أن آلاف النازحين عبروا الى الجانب التركي على مدى الأيام الماضية، إثر المعارك التي شهدتها مناطقهم، إلا أن الكثير منهم بإنتظار اعادة فتح المعبر بشكل عاجل بعد تحريرها، نظرا للوضع الا إنساني الذي يعانون منه.
يقول ابو محمد نازح سوري: "نزحت من ريف الحسكة بعد المعارك الدائرة منذ ايام ودخلت الى الاراضي التركية وبعد ان عرفت ان الامور هدأت في المنطقة قررت العودة الى هناك لانه لا يوجد لدي عمل او سكن لكي ابقى بتركيا، وانا هنا على هذه البوابة منذ يومين افترش الارض مع عائلتي بأنتظار فتح البوابات من قبل الجانب التركي لايوجد هناك اي منظمات انسانية او اغاثية سوا منظمة afad التركية التي تقدم البضع من الطعام والشراب والحرارة هنا لاتطاق نختبئ منها تحت ظل الشمس".
ويضيف الناشط " احمد الحاج صالح " قامت القوات الحماية الشعبية بأرجاع المدنيين الى الجانب التركي وبعدها قامت السلطات التركية بأغلاق المعبر التركي في وجه المدنيين الذين يودن الدخول الى سوريا لاسباب مجهولة ، واضاف ان المدنيين يفترشون الرصيف والاطفال والنساء يتعرضون لاشعة الشمس الحارقة وجود خجول للمنظمات العاملة في المجال الاغاثي .
الناشط عمار الحمد : يقول ان العائلات تجمعت على البوابة الحدودية لاجل الدخول الى سوريا ولكن المعبر كان مغلقا امس ، وفي الليل تجولنا داخل مدينة اكجا قلعة ورأينا العائلات في الحدائق تنام دون غطاء او طعام واردف بالقول ان هناك غياب تام للمنظمات الاغاثية هنا ، ونحن عبارة عن مجموعة من الشباب المتطوعين نحاول مساعدة هؤلاء المدنيين
لم يصرح الجانب التركي او الجانب السوري بشأن فتح البوابات ولاتزال تلك العائلات العالقة بين الحدودين تنتظر الامر بالدخول الى سوريا كما ان هناك مجموعات متواجدة على الجانب السوري تود الدخول الى تركيا ولكن التشديد الامني من قبل الحكومة تركيا يفرض عليهم البقاء على شريط الحدودي
على الصعيد العسكري بأتصال مع قائد لواء ثوار الرقة " ابو عيسى " استطاع اللواء مع الوحدات الكردية السيطرة على قرية الكنطري بريف عين عيسى وتمشيطها بشكل كامل في محاولة من القوات المشتركة بسط نفوذها على منطقة عين عيسى بالكامل . قام تنظيم داعش تفجير جسر " صكيرو " لكي يعيق حركة القوات المشتركة ، كما قام الطيران الحربي التابع لقوات التحالف استهداف مصفاة نفطية في ريف عين عيسى تابعة لتنظيم داعش واستهدف ايضا سيارة تابعة لتنظيم داعش معبئا بالعناصر على مدخل قرية " الخنيز " بريف الشمالي للرقة
المحامي أنور الخضر- الحدود السورية التركية – عضو مديرية حقوق الإنسان وتوثيق الإنتهاكات في الحكومة السورية المؤقتة