أخبار الآن | الدوحة – قطر – (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

إتهمت الشبكة السورية لحقوق الانسان نظام الأسد بارتكاب 49 مجزرة تحمل صبغةً طائفيةً منذ إندلاع الثورة قبل أربعة أعوام. وجاء في حيثيات دراسة أجرتها الشبكة و حملت عنوان " محرقة المجتمع" أن النظام استخدم أساليب مروعة في قتل المدنيين شملت الرميَ بالرصاص والذبحَ بالسكاكين و حرقَ  الجثث وتشويهها، فضلا عن عمليات اغتصابِ ونهب ِوحرقِ للمنازل. كما وثق التقرير سبعَ  مجازر عِرقية أخرى ارتكبها كلٌ  من تنظيم داعش وجبهة النصرة ، إلى جانب ثلاث مجازر ارتكبتها قواتُ الادارة الذاتية الكردية بحق العرب في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية. 

وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، وقوع 56 مجزرة في سورية ذات طابع مذهبي وعرقي، منذ بداية اندلاع الثورة في آذار/ مارس 2011، مشيرة إلى أن غالبية المجازر نفذها النظام، وقد خلفت 3343 قتيلاً.

وذكرت الشبكة، في تقرير أصدرته، بعنوان "محرقة المجتمع"، ارتكاب قوات النظام لـ49 مجزرة ذات صبغة طائفية، فيما ارتكب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ثلاث مجازر ذات بعد عرقي.

كذلك وثقت "أربع مجازر حملت صبغة طائفية ساهمت فيها جبهة النصرة، وتنظيم داعش، وذهب ضحيتها 178 شخصاً، من بينهم 26 طفلاً، و72 سيدة".

وبحسب التقرير فقد "ارتكب تنظيم داعش وحده ثلاث مجازر من بين المجازر الأربع السابقة، تسببت بمقتل 58 شخصاً، من بينهم 13 طفلاً، و15 سيدة".

ومنذ آذار/ مارس 2011 وحتى حزيران/ يونيو 2013، تفرّدت قوات النظام والمليشيات المحلية أو الأجنبية الموالية لها، بارتكاب مثل هذا النوع من المجازر، إذ نفذت 35 مجزرة تحمل نمط قتل طائفي، لكن أطرافاً أخرى مثل التنظيمات المتشددة، وقوات المعارضة المسلحة، وقوات الإدارة الذاتية الكردية، دخلت على خط المجازر بعد هذا التاريخ، لتمارس مثل هذا النوع من العنف البدائي بأشكاله الطائفية أو العرقية"، وفقاً لتقرير الشبكة.

وتمثل اعتداءات النظام وحلفائه، طبقاً للتقرير ذاته، النسبة الأكبر من المجازر وتبلغ 87%، مسجلة 49 مجزرة نفذتها قوات النظام قتلت خلالها 3074 شخصاً، هم 70 مسلحاً و3004 مدنيين، ومن بين المدنيين 526 طفلاً، و471 سيدة".

 تطرق التقرير إلى المجازر المنفذة من قبل قوات "الإدارة الذاتية الكردية" بحق العرب 

وتصدرت حمص قائمة المحافظات التي تعرضت لمجازر النظام الطائفية بـ22 مجزرة، تبعتها حلب بثماني مجازر، ثم حماه بسبع مجازر، فيما وثق التقرير خمس مجازر في محافظة ريف دمشق، ومجزرتين في كل من إدلب وطرطوس ودرعا، ومجزرة في دير الزور.

وأوضح تقرير الشبكة أن "السلطة السورية سعت عبر أنماط العنف الطائفي لاستفزاز الطرف الآخر ليقوم برد فعل مشابه، في ظل غياب رقابة المجتمع الدولي، أو تدخل مجلس الأمن لإيقاف هذه المذابح، والتي حصل بعضها أمام أعين المراقبين العرب ثم الدوليين، وشاهدها مئات الملايين، الأمر الذي دفع شرائح مجتمعية معارضة إلى التشدد".

كذلك تطرق التقرير إلى المجازر المنفذة من قبل قوات "الإدارة الذاتية الكردية" بحق العرب، وأشار إلى أنها "تحمل صبغة عرقية"، فقد وثقت الشبكة ثلاث مجازر تحمل هذه الصبغة، ارتكبتها القوات الكردية في محافظة الحسكة، قضى بموجبها 91 مدنياً، من بينهم 17 طفلاً، وسبع سيدات".