أخبار الآن | العراق  – (المفوضية السامية لحقوق اللاجئين)

إلى العراق وصلت الاف العائلات السورية، و لكن معظمها غير مكتملة العدد ، فالفرار من الموت شتت الاسر وهجر ابنائها و لم يعد يعرف احد مصير الآخر ، ستون الف لاجئ رقم مخيف مرشح للتزايد في الاشهر القليلة القادمة كلما فتحت الحدود.

منذ ستة اشهر كان مخيم اللاجئين هنا كغيره من المخيمات في اربيل مجرد ارض فضاء و لكن في اغسطس 2013 عبر 60000 لاجئ سوري الحدود الى العراق.

كان سليمان و زوجته من بين هؤلاء فرا من بلدتهما القامشلي بعدما لقيت ابنتهما مصرعها جراء انفجارقنبلة ، كانت الام ترضع طفلتها انذاك بينما نجت حفيدتها و اشقاؤها الاربعة الا انهم مفقودون الآن و كذلك والدهم، ادت هذه المأساة الى مرض سليمان، اذ تعرض لجلطة ادت الى اصابته بعمى جزئي.
سليمان : "لا يوجد امان لدي ولدان متزوجان يصرفان على عائليهما و انا و زوجتي عشنا وضعا سيئا جدا من حيث النا حية المادية ، لا يوجد عمل، فأتينا الى هنا ".

سليمان و زوجتهما غادرا بحقيبة امتعة واحدة و ذكرياتهما لقد باءت كل المحاولات للم شمل الأبناء الآخرين بالفشل. 

سليمان: "نحن نشتاق الى الأبناء كلما تحدثت اليهم ابكي اثنان بتركيا وواحدة توفيت و واحدة هنا …صعب تشردنا و الله كنا في خير ثم تشردنا الدنيا ليست بالمال او بأي شيء المهم ان يكون الإنسان مرتاح".

يشهد المخيم تدفقا جديدا لللاجئين اعيد مؤخرا فتح الحدود التي عبر منها سليمان و زوجته لبضع ساعات يوميا لقد بقيت مغلقة لأشهر وصل خلال الأيام الأخيرة اكثر من 4000 شخص فارين من الصراع المستمر في سوريا لكل منهم قصة و لكل منهم احزانه.