أخبار الآن | القاهرة – مصر – (ا ف ب)

أكدت قوى المعارضة السورية المجتمعة في القاهرة، على تمسكها بالحل السياسي لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام، ومؤكدة ان لا مكان لبشار الاسد في مستقبل سوريا.

وقالت قوى المعارضة في بيان أصدرته في ختام مؤتمرها الذي عُقد في القاهرة، إن الاجتماع جاء لاستكمال نتائج مؤتمر يناير الماضي للتوصل إلى حل سياسي للأمة السورية، مع الالتزام بوثيقة جنيف لحل الأزمة، وطالبت المعارضة المجتمع الدولي بـدعم الرؤية السياسية لإنهاء الأزمة في سوريا، مشيرة إلى أن سوريا تعاني من احتلال إيراني كما هو الحال في العراق ولبنان واليمن.

وأضافت "لا ننتج كيانا سياسيا جديدا في القاهرة، ولسنا بديلا لأي كيان سياسي سوري معارض، ووثيقة جنيف هي الوحيدة المعتمدة دوليا لحل الأزمة السورية، ونحن نلتزم بها".

وتابعت أنها "قدمت خلال مؤتمر القاهرة رؤية سياسية لحل الأزمة، وندعو المجتمع الدولي لدعمها، كما سنعرض مخرجات مؤتمر القاهرة في مؤتمر الرياض من أجل توافق الحاضرين حول الحل السياسي".

وأكدت المعارضة في بيانها الختامي أنها "ضد تقسيم سوريا مع ضرورة التمسك بإيجاد حل سياسي، مع التأكيد على أن قوات المعارضة تواجه تنظيم داعش الإرهابي المنتشر في البلاد".      

وتقضي هذه الخارطة المقترحة بنقل كل "الصلاحيات التشريعية والتنفيذية" الى "هيئة حكم انتقالي" وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس اعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي.
              
وتدعو الوثيقة الى اتخاذ مجموعة من "اجراءات تهيئة المناخ للتسوية السياسية قبل واثناء التفاوض" من بينها "ان تلتزم كل الاطراف المتفاوضة بوقف الاعمال العسكرية واطلاق سراح المخطوفين والمعتقلين لدى كل الاطراف" و"السماح بعودة جميع السياسيين المعارضين المقيمين في الخارج من دون مساءلة امنية او قانونية او سياسية" و"خلق مناخ مناسب في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف بما يتيح للسوريين العودة الى بيوتهم واماكن عملهم".
              
وتطالب الوثيقة بأن "يتم ضمان اي اتفاق بين الجانبين السوريين (المتفاوضين) من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية والاقليمية" بحيث تكون "هذه الدول والاطراف هي الشاهد والضامن لتنفيذ الاتفاق".
              
وشارك قرابة 150 معارضا يعيشون في الداخل السوري او خارج البلاد في الاجتماع الذي اطلق عليه  "مؤتمر المعارضة السورية من اجل الحل السياسي في سوريا" بينهم اعضاء في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" يحضرون بصفتهم الشخصية، بحسب المنظمين.
                            
وفي مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع اكد مجددا فايز سارة عضو الائتلاف السوري الذي حضر الاجتماع بصفته الشخصية ان مؤتمر القاهرة لا يهدف الى خلق تجمع معارض جديد. وقال "ليس هناك جسد سياسي جديد ولا نريد ان نكون بديلا لاي جهة سياسية اخرى ولسنا قيادة جديدة في المعارضة".
              
واضاف سارة ان خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في اجتماع القاهرة ستعرض على المشاركين في مؤتمر اخر لفصائل المعارضة السورية سيعقد في الرياض.