أخبار الآن | بيروت – لبنان – (حصري)

في الوقت الذي يقاتل حزب الله السوريين في القلمون  بدأت تعلوا في الآونة الأخيرة أصوات كثيرة رافضة لتدخل حزب الله في سوريا وتبعيتهِ لإيران. خطورة هذه الأصوات تكمن في أنها صادرة عن لبنانيين شعية كانوا يؤيديون تحركات حزب الله ويدعمونها. أخبار الآن التقت عددا من اللبنانين الشيعة في الضاحية الجنوبية لبيروت والذين عبروا عن رفضهم وتخوفهم من آثار الحرب التي يخوضها الحزب في الأراضي السورية. المزيد في التقرير التاليي. 

ببساطة لم تعد بيانات نعي حزب الله لافراده اثناء ما يسميه الحزب الواجب الجهادي، لم تعد هذه  البيانات تشفي غليل اهالي الضحايا، الذي لا يمر يوم الا ويشيعيون فيه اكثر من قتيل فيما بات يعرف بضريبة تورط حزب الله في سوريا.

في المناطق اللبنانية، تلك المحسوبة على حزب الله يسري ومنذ فترة طويلة همس و تساؤلات من نوع اين يأخذنا حسن نصرالله، ولماذا علينا وعلى ابنائنا دفع ثمن حرب الآخرين.

التكتم الذي اراده  قادة  حزب الله  لتورطهم  في سوريا والذي لم  يمنع من استمرار تشييع القتلى، كشف النقاب عنه علنية هذه المرة مع  بدء معركة القصير في ايار مايو من العام  2013 ليتفشى معه كلام كان بالامس القريب يدور خلف الابواب المغلقة، كلام  يحمل مجموعة من الإنتقادات لسياسية الحزب التي اوصلت  الشيعة الى الخط الاحمر، وامطت اللثام عن حقيقة نوايا حزب ادعى  لسنوات انه حزب مقاوم.

حتى اليوم  تعاطى انصار حزب الله مع اي رسالة اعتراض او اي صوت رافض لنهجه بانه صوت اقلوي او مجرد صوت يباع ويشترى، لكن من التقتهم اخبار الآن هم وكغيرهم كثيرين وضعوا لسنوات املهم  في حزب الله لكن ممارساته الاخيرة تفقده  يوما بعد يوم القدرة على ضبط الشارع والإمساك به.

وبعيدا من ردات فعل القاعدة الشعبية، ماذا في حسابات الربح و الخسارة، اي تداعيات يخلفها تدخل حزب الله في سوريا؟ ففي لبنان ادى هذا التدخل الى المزيد من الإنقسام السياسي والطائفي لا بل اكثر افقد الحزب شرعية تمتع بها لسنوات خلت.

تلك هي اذا كرة الثلج  التي بدأت مع  رسالة المواطن الجنوبي الى  امين  عام حزب الله حسن نصرالله  والتي ساله فيها عن سبب انحيازه لايران مرورا بتغريجة ام الحسن على التويتر مطالبة باسترجاع ابنائها الذين زج بهم الحزب في القتال بسوريا وصولا الى ما استعرضناه اليوم من مواقف علنية وصريحة هذه المرة. كرة ثلج اذا لم يدرك الحزب خطورتها ولجم تدحرجها فانه حتما هو وقاعدته الشعبية سيكونان من اول ضحاياها.