أخبار الآن | سوريا – الحسكة – (اختين اسعد) 

تعيش مدينة الحسكة حالة من الخوف بسبب محاولة التنظيم دخولها رغم ان  فشل كل المحاولات التي قام بها في الوقت الذي  يطلق  سكان المدينة نداءات  للنازحين بالعودة اليها ومحاولتهم طمأنة الأهالي …. تفاصيل أكثر في سياق تقرير التالي . 

بعد محاولات مستميتة من قبل مسلحي داعش لدخول مدينة الحسكة شمالي شرقي سورية الا ان تلك المحاولات باءت بالفشل كونها استهدفت بعض مراكز جيش النظام السوري على الاطراف الجنوبية للمدينة بعدة كيلومترات .

حيث استطاع مسلحو  داعش السيطرة على محطة الكهرباء وسجن الاحداث لكن تلك السيطرة لم تدم طويلا واستطاع جيش النظام استعادتها .
دخلنا مدينة الحسكة المنقسمة من حيث السيطرة بين جيش النظام في مركز المدينة والاحياء الجنوبية وفي الجانب الاخر وحدات حماية الشعب الكوردية في المناطق الشمالية من المدينة .
بعد المناوشات الاخيرة اضطر عدد كبير من الاهالي الى النزوح ولكن الان الاوضاع امنة والحركة تعود لطبيعتها ومن بقي هنا يناشد النازحين بالعودة .
مواطن يتحدث :
"بالنسبة لوضع المدينة الاوضاع جيدة هنا وبعض القنوات الاعلامية قد نشرت في الآونة الاخيرة ان داعش دخلوا المدينة عن طريق غويران  والعزيزية ولكن كل تلك الاخبار كاذبة ونحن الان في منطقة الصالحية والاوضاع مستقرة واناشد كل الذين خرجوا ان يعودوا الى المدينة لأننا بأمان" .
من احد اسباب التي اججت اوضاع المدينة في الفترة المنصرمة هي بروز خلافات بين جيش النظام والوحدات الكوردية حيث الاخير رفض مؤازرة جيش النظام في حربه وهو ما دفع بعض الجهات الاعلامية  للنظام كصحيفة الوطن  التي ركزت على هذا الخلاف واعتبرته على حد قولها تخاذل من الكرد وتهربا من مساندة النظام في حربه ضد داعش .
عنصر من الوحدات يتحدث :"جميع تحضيراتنا في المناطق الكوردية على اكمل وجه واغلب المناطق تحت سيطرة وحدات الحماية . نحن نمتلك اسلحة متوسطة وثقيلة , واود القول لكل من خرج من المدينة ان يعودوا لان الوضع تحت السيطرة ومسلحي داعش هم يبعدون عنا ولا يستطيعون باي شكل دخول الحسكة ".
مازال وضع مدينة الحسكة لا يبعث الطمأنينة  لنفوس اهاليها فمسلحي داعش مازالوا متربصين بجنوب المدينة .
جيش النظام بعد استعادة السيطرة على بعض النقاط التي خسرها اصبح يتصرف بعنجهية تختلف عن وضعه السابق حيث كان يستنجد بالوحدات الكوردية والتي الي هذه اللحظة غير مكترثين بخلافات الطرفين ويقفون دور المراقب للمشهد ولكن يبقى الاهم حال مواطني الحسكة المنقسمين ما بين غير مكترث بالتفاصيل وبين من يؤمن بتاريخ مدينته التي لم تخذل ساكنيها ابدا .