أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ألفة الجامي)

ملف النازحين العراقيين، احرج الحكومة البلاد ووضع قدراتها المحدودة على المحك، هذا ما تحدث عنه عضو المفوضية العليا  لحقوق الانسان فاضل الغراوي لأخبار الآن معتبرا ان هذا الملف الانساني أعطى وضعا اساسيا وحقيقيا على قدرة الحكومة العراقية على التعامل مع أزمة كبيرة ، والتي اتسمت بالعجز وعدة القدرة على حل هذه الازمة الانسانية التي تتصاعد حدتها يوميا.

المسؤول الاممي تحدث عن واقع ثلاثة ملايين نازح يعيشون تحت وطأة الاحتياج خاصة في ظل غياب تام للاحتياجات الاساسية من ماء ومسكن ومستلزمات صحية وغذائية التي تصل حدا كبيرا من العجز خاصة في مجال المياه المعقة والحليب للاطفال.

وتحدث ايضا عن العدد الهائل من النازحين الذين لا يزالوا يفترشون العراء ويعيشون في الخيام، في ظل ارتفاع حاد لدرجة الحرارة التي تصل الى خمسين درجة يؤزم الوضع الانساني تزامنا مع نقص في الكهرباء ومياه الشرب. 

هذه الاوضاع وصفها المسؤول الاممي بالكارثة الانسانية، ودعا على اثرها المجتمع الدولي الى تحمل مسؤوليته الكاملة امام ما يحدث للعراقيين، لافتا الى أن الوكالات الدولية قدمت على مراحل عديدة مساعدات انسانية غير انها تبقى دائما دون مستوى احتياجات العراقيين.

هذه الأزمة الانسانية التي تحدث عنها عضو المفوضية العليا  لحقوق الانسان التي تهم النقص في الاحتياجات الضرورية للمواطنين العراقيين، تتزامن مع نقص حاد في الموارد الاقتصادية في هذه السنة في الموازنة الاتحادية التي اثرت تاثرا كبيرا في تقديم الدعم للنازحين، وهو ما دفع بالمفوضية العليا في بداية العام للتحذير من امكانية حدوث كارثة انسانية قبل دخول فصل الصيف، واستعرض المسؤول الاممي حيثيات المساعدات الانسانية وتأثيراتها على العراقيين خاصة مع دخول فصل الصيف وتوقف بعض المساعدات الغذائية ، واعتماد الكلي على الخزين الاستراتيجي للامم المتحدة في العراق والذي هو في طور النفاذ.