أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)
أفاد تقرير جديد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" أن الصراعات والأزمات طويلة الأمد في العراق والسودان وسوريا واليمن قد جعلت من منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا المنطقة الوحيدة في العالم التي سجلت ارتفاعا في معدل انتشار نقص التغذية منذ ربع قرن.
مضيفا أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية المزمن في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا تضاعف منذ عام 1990 ليبلغ حوالى 33 مليون نسمة في يومنا هذا."
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" في بيان بمناسبة صدور أول تقرير اقليمي لها عن انعدام الأمن الغذائي في الشرق الادنى وشمال افريقيا إن 15 دولة من بين 19 في المنطقة حققت الهدف الانمائي للألفية الخاص بخفض الجوع إلى النصف مع حلول عام 2015 لكن الازمات الطويلة الأمد قد جعلت من منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا المنطقة الوحيدة في العالم التي سجلت ارتفاعا في معدل انتشار نقص التغذية منذ ربع قرن.
وشددت الفاو على ضرورة تجديد الالتزام السياسي والجهود الإقليمية المشتركة لمكافحة نقص التغذية.
ومضى البيان قائلا إن "معدل انتشار نقص التغذية ارتفع من نسبة 6.6 في المئة الى 7.5 في المئة."
وقال عبد السلام ولد أحمد المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى و شمال افريقيا إن منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا تسجل "العدد الأكبر من الأزمات والاضطرابات في العالم. خلال الاعوام القليلة الماضية شهد 12 بلدا في المنطقة شكلا واحدا على الأقل من عدم الاستقرار بما في ذلك الاضطرابات المدنية والحروب والأزمات طويلة الامد."
وقالت المنظمة إن الأزمة في سوريا تسببت في أن 13.6 مليون نسمة من سكانها صاروا في حاجة ماسة إلى المعونة الغذائية منهم 9.8 مليون نسمة شردوا في الداخل و3.8 مليون نسمة في عداد اللاجئين في الخارج.
وأضافت أن واحدا من كل أربعة أشخاص في اليمن يعاني من نقص التغذية بينما ارتفع معدل انتشار نقص التغذية في العراق من ثمانية في المئة فى أوائل التسعينات إلى 23 في المئة الآن.
وقال ولد أحمد إن الدول التي حققت الهدف الانمائي للألفية بخفض عدد من يعانون من نقص التغذية إلى النصف أو أقل من خمسة في المئة هي الجزائر والبحرين ومصر وإيران والأردن والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وسلطنة عمان وقطر والسعودية وتونس والامارات العربية المتحدة.