أخبار الآن | الحراك – درعا – سوريا (محمد الحوراني)

بهيجة الحريري أو "أم عماد"، أرملة سورية في السبعين من العمر من مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي. قصفت طائرات النظام منزلها وقتلت قواتـُه اثنين من أبنائها وحرقت المنزل، لتعمل على تربية حفيديها وتعيد ترتيب منزلها المحترق في اصرار منها على العيش والبقاء في أرض الوطن. 

تقول "أم عماد": "النظام حرق منزلي ومنعني من اطفاء الحريق والقوني على الارض وأصبت بغيبوبة ولم يسعفني احد , لا املك سوى هذا المنزل يأويني ويأوي ابنائي اعمل على ترميمه واعادة ترتيبه لأسكن فيه فلا مأوى اخر لنا" .

قتل النظام ولديها " احمد وعلي " في ليلة عيد الاضحى المبارك اثناء التصدي لعملية تسلل  لقوات النظام في مدينة الحراك . تقول ام عماد جاءني خبر مقتل ابنائي ليلة عيد الاضحى المبارك فكانت صدمة قوية لي ولكن لم يثنيني ذالك على المضي في ركب الثورة فانا ام لخمس شباب واربعة بنات سنتسمر بتقديم ابناءنا حتى تتحرر سورية .

مضى على فقدان ام عماد ولديها عامين ونيف وما زالت مصرة على العيش بمنزلها المحروق الذي يحمل في اركانه ذكريات ابناءها وصورهم , فلسان أم عماد يقول سأعيد اعمار منزلي وترتبه رغمً عن قوات الاسد واتباعه . وهذا ليس مصابي وحدي فهذا مصاب الاف السورين والعالم يشاهد باسره اجرام هذا النظام ويراقب بصمت دون تقديم اي مساعدة  للشعب السوري لتخليصهم من هذا النظام المجرم.