أخبار الأن | رأس العين – الحسكة – سوريا (أختين أسعد)
قرى متناثرة هنا وهناك، المشهد لا يوحي بوجود أي شكل للحياة هذا هو الريف الغربي لمدينة راس العين "سري كانية" حيث ما يميز هذه المنطقة عن سائر مناطق سورية انها كانت ساحة لصراعات الكثير من القوى فقبل ثلاث سنوات دخلتها كتائب الجيش الحر واستلمت بعدها جبهة النصرة السيطرة عليها ومنذ ما يقارب السنة والنصف اصبحت من المقرات الاستراتيجية لمسلحي داعش لكن في نهاية الامر ومن خلال الحملة الاخيرة لوحدات حماية الشعب الكردية والكتائب المتحالفة كلواء التحرير وبغطاء جوي من طيران التحالف الدولي طرد تنظيم داعش من المنطقة باسرها.
في الآونة الاخيرة انتشرت تقارير صحفية تشير الى عمليات تهجير قسرية لأهالي هذه القرى وخاصة من المكون العربي وقد اتهمت وحدات الحماية بهذه الانتهاكات، ولكن كل من قابلناه في هذه القرى المحررة فند تلك الروايات، والجدير بالذكر منذ سيطرة داعش على هذه القرى فر منها سكانها اما باتجاه راس العين او في الجهة الاخرى الى تل ابيض.
بعد احكام السيطرة على هذه القرى الاستراتيجية اصبحت الخطوة التالية للقوات المشتركة تحرير بلدة تل ابيض وقد بدؤا بالفعل بالسيطرة على بعض قراها بل وتعدا الامر حسب مصادرنا الخاصة ان الوحدات الكوردية وكتائب من الجيش الحر قد سيطروا بالفعل على عدة قرى داخل الحدود الادارية لمحافظة الرقة معقل داعش الرئيسي في سوريا.
الوجوه الحائرة هنا والمثقلة بغبار ممزوج بعرق لم يجف بعد نتيجة حروب وصراعات هم بعيدين عنها ,ينتظرون نهاية للكوابيس التي لم تتوانى عن ازعاجهم, بيوت ومساحات شاسعة بحاجة لمن يسكنها ويعطيها رونق يدل على ديمومة الحياة ومستقبل يتطلعون اليه لوطن بات مسرحا لتكهنات مجهولة.