أخبار الآن | بغداد- العراق (رويترز) 

أحبطت القوات العراقية محاولةً  ثالثة لتنظيم داعش لاختراق خطوطِها الدفاعية شرقي مدينة الرمادي، بعدما صدّت هجوما لمسلحي التنظيم استهدف خطوطَ إمدادِ  الجيش إلى معسكر الحبانية.

وتبادلت الشرطة والمقاتلون الموالون للحكومة قذائفَ المورتر ونيرانَ  القناصة مع المتشددين على طولِ خطِ المواجهةِ الجديد في حصيبة الشرقية حيث حَفرت قواتُ  الأمن خنادق لمنع مقاتلي التنظيم من التقدم شرقاً.

وتقع قاعدة الحبانية في منتصف المسافة بين الرمادي ومدينة الفلوجة التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عام، وهي تبعد خمسين كيلومترا فقط عن العاصمة العراقية.

وسقطت الرمادي في أيدي تنظيم داعش يوم الأحد في أكبر انتكاسة لقوات الأمن العراقية في نحو عام مما أثار التساؤلات حول استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاضعاف التنظيم المتشدد وتدميره.

ويبدو أن التنظيم يحاول وصل الرمادي بالفلوجة من خلال السيطرة على الأراضي الواقعة بينهما.

وقال قائد قوة العشائر المؤيدة للحكومة في المنطقة أمير الفهداوي، إن تنظيم الدولة هاجمهم نحو منتصف الليل بعد موجة من القصف بمدافع المورتر استهدفت مواقعهم (القوات المؤيدة للحكومة).

وأضاف "هذه المرة جاؤوا من اتجاه آخر في محاولة لشن هجوم مباغت، لكننا كنا متيقظين، وبعد اشتباكات استمرت حوالي أربع ساعات أحبطنا هجومهم".

ويسعى تنظيم داعش لتعزيز مكاسبه في محافظة الأنبار الصحراوية الشاسعة ومركزها الرمادي، حيث لا تزال جيوب معزولة تحت سيطرة القوات الحكومية، في حين كشف تقدم التنظيم عن أوجه قصور في الجيش العراقي والضربات الجوية الأمريكية.

تأهب وتغيير
من جانب آخر تتأهب قوات حكومية تدعمها فصائل مؤيدة في قاعدة عسكرية قرب الرمادي، استعدادا لشن هجوم مضاد لاستعادة المدينة التي استولت فيها قوات التنظيم على دبابات ومدفعية تركتها القوات العراقية أثناء فرارها.

ومع تزايد الضغوط من أجل التحرك لاسترداد الرمادي حثّ مسؤول حكومي محلي المواطنين على الانضمام لصفوف الشرطة والجيش للمشاركة في المعركة التي وصفها رجال فصائل شيعية بأنها ستكون "معركة الأنبار".