أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ألفة الجامي)
قررت قيادةُ عملياتِ بغداد السماحَ للنازحيَن من الأنبار بِالدخول إلى العاصمةِ بغداد عبر جسرِ بزيبز على أن يكون دخولهم مشروطا بوجود كفيل من أهالي بغداد وذلك لدواعٍ أمنية على ما أعلن المتحدث باسمِ قيادةِ عملياتِ بغداد العميد سعد .
بعد أيام من الانتظار في ظل حرارة قاربت الأربعين درجة ونقص حاد في المواد الغذائية، عبر أكثر من ألفي نازح من محافظة الأنبار الواقعة غرب العراق، جسر بزيبز المؤدي إلى محافظة بغداد.
هذه الخطوة أتت مشروطة من قبل الحكومة العراقية التي فرضت شرط وجود وكيل يكفل إقامة العائلات التي نزحت من مدينة الرمادي مركز الانبار الواقعة تحت سيطرة داعش منذ يوم الأحد.
هذا الشرط الذي أتى بعد رفض السلطات حتى الثلاثاء، السماح بعبور الفارين إلى بغداد، فسرته مصادر عراقية رسمية بدواع أمنية، وهوما يعني خشية الحكومة وحرصها على عدم تسرب الارهابيين إلى العاصمة مع النازحين الذي حدث مرات كثيرة.
يذكر أن قيادة عمليات بغداد كانت قد منعت النازحين في وقت سابق من دخول العاصمة بعد دخول عدد من الإرهابيين في صفوفهم، وفق مصادر أمنية، وازدياد العمليات الإرهابية في بغداد.
في غضون ذلك، أفاد نازحون عالقون عند جسر بزيبز بأن خمس حالات وفاة سجلت بين العوائل النازحة نتيجة الظروف الإنسانية السيئة.
وأضاف النازحون أن امرأتين وثلاثة أطفال توفوا بسبب حرارة الجو ونقص الأدوية، وتم دفنهم في منطقة بزيبز لعدم السماح لذويهم بالدخول إلى بغداد لغرض دفنهم.
وأوضح النازحون أن ست حالات ولادة سجلت خلال أيام الانتظار في بزيبز منذ الجمعة الماضي، وأن الولادات تمت في المنطقة ذاتها على أيدي النساء باستخدام أدوات بدائية وغير طبية.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، تخطى عدد النازحين من الرمادي الأربعين ألف شخص، انتقل العديد منهم إلى مناطق أخرى في الأنبار.
وهي المرة الثانية خلال أسابيع تسجل موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من أبريل، إثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة.