أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
بعد سوريا اليوم اليمن , هذه هي المحطة التالية لمقاتلي حزب الله الذي يستخدم من قبل المتشددين في ايران كأداة سياسية وعسكرية خارجية. ماذا جنى حزب الله من تدخله في سوريا او العراق لكي يدخل في صراع اخر , هذا هو السؤال الذي يطرحه المجتمع الشيعي اللبناني هذه الأيام .
إن أقل مايقال عن حسابات حزب الله في سوريا والعراق أنها سيئة للغاية. كان الغرض من هذه المنظمة أن تكون حركة دفاع وطنية في لبنان، لكنها سفكت دماء عربية شقيقة وفقد حزب الله الكثير من أفضل مقاتليه. والشيء الوحيد الذي حصل عليه حزب الله في المقابل كان بعض المال وتبعية مستمرة لمموليه. هذه الصورة تجعل من الصعب استيعابها حتى بالنسبة لأكثر المؤيدين لحزب الله.
وقد امتدت التصدعات في حزب الله الى ما يسمى بمجلس الجهاد ايضا.
بعض القيادات في حزب الله لا تريد فقط خسارة المزيد من الرجال. البعض يعتقد ان ايران تستغلهم , ولكن الأكثر أهمية ان كثيرين يعتقدون ان الحزب يفقد معناه وهدفه .
بالإضافة إلى ذلك، فإن شيعة لبنان منزعجون من مشاركة الحزب في القتال خارج حدود البلاد لأن ذلك دمر الإقتصاد الوطني
بعض المواطنين اللبنانين من الطائفة الشيعية سيجدون انه من الصعب التصويت للحزب مجددا
وفوق كل هذا قرار مشاركة الحزب في القتال في اليمن لن يكون له اي فائدة للبنان بمجتمعه الشيعي او لأنصار الحزب .
تورط الحزب في اليمن يكشف أيضا نفاق قادة الحزب الذين أيدوا القرار. فالحزب كان ينتقد التدخل العربي في اليمن. الآن، هم يفعلون الشيء ذاته.
اليمن هو مكان اكثر تعقيدا من سوريا وتورط الحزب في اليمن يعني انه بات واحدا من الفصائل المتعددة التي تقاتل هناك كالحوثيين والقاعدة في جزيرة العرب وداعش وأنصار صالح وأنصار هادي، وسوف يؤدي هذا الى انجرار حزب الله اللبناني إلى مستنقع لا نهاية له .