أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (رويترز)

أرسلت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية نحوَ  400 طن متري من مواد الإغاثة إلى نيبال حتى الان من مستودع المنظمة الدولية للاستجابة للحالات الإنسانية في دولة الإمارات أكبر مركز في العالم لتخزين وإدارة ونقل المساعدات الإنسانية.

ومنذ ألحق زلزال مُدمر أضرارا جسيمة بالدولة الآسيوية يوم 25 ابريل نيسان غادرت طائرات مُحملة بكل شيء من أغطية بلاستيكية لأغراض الطواريء وكراسي متحركة ومعدات طبية وأدوية، غادرت الإمارات العربية المتحدة إلى نيبال.

وقال جميل النجار مدير العمليات في مطار الشارقة "عندنا طيارات الأمم المتحدة طالعة من مطار الشارقة إلى جمهورية النيبال بمساعدات إنسانية" مضيفا إن طائرات تحمل مواد إغاثة أقلعت أيضا من مطارات إماراتية أخرى في أبوظبي ودبي.

وأُرسلت حتى الآن ست طائرات شحن ومن المقرر إرسال المزيد بينها اثنتان من المتوقع إقلاعهما يوم الأحد (10 مايو أيار).

وقال ستيفانو بيفيري نائب منسق الأمم المتحدة للاستجابة للحالات الإنسانية "أرسلنا حتى الآن ست رحلات جوية ومن المقرر أن نرسل أربع رحلات أخرى في الوقت الحاضر. ونقلنا نحو 400 طن متري من مواد الاغاثة ومعدات الدعم إلى كاتمندو مباشرة."

واضاف "الأمر يعتبر تحديا فعليا لكننا نجحنا في توزيع كل الشحنات وفقا لمطالب شركائنا."

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تلقت جزءا يسيرا فقط من المخصصات المالية العاجلة التي طلبتها من أجل ضحايا زلزال نيبال بينما تتطلب الأزمات حول العالم تبرعات غير مسبوقة من الدول المانحة.

فالمنظمة الدولية لم تقدم لنيبال حتى الآن سوى 22.4 مليون دولار من 415 مليون دولار طلبتها لمساعدة ضحايا الزلزال.

وقال بيفيري "بالطبع هناك حاجة لغذاء صحي وأشياء أخرى لكن الأولوية بالتأكيد هي للمأوى والصرف الصحي لتفادي تفشي وباء الكوليرا. نيبال عرضة لانتشار الكوليرا."

ولقي سبعة آلاف و903 أشخاص على الاقل حتفهم وأُصيب نحو 18 ألفا جراء الزلزال الذي ضرب نيبال وبلغت قوته 7.8 درجة. كما أدى الزلزال لتهدم أكثر من 300 ألف منزل.

وتسبب الزلزال في إلحاق أضرار بنحو ثمانية ملايين شخص من بين سكان نيبال وعددهم 28 مليون نسمة. وقالت الأمم المتحدة إن ثلاثة ملايين شخص على الأقل سيحتاجون لخيام وماء وغذاء ودواء على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقالت الأمم المتحدة إن 1.7 مليون طفل من بين هؤلاء المتضررين.