أخبار الآن | دهوك – كردستان العراق – (رويترز)

مرت ثلاثة أشهر منذ وقوع الأحداث المأساوية لطرد الإيزيديين من سنجار، الذي أدى إلى قتل آلاف و خطف آلاف آخرين وإجلاء أغلب أبناء الطائفة من بيوتهم  ..مخيم «شاريا» الذي يقع بالقرب من مدينة دهوك يحوي خمسة آلاف لاجئ معظمهم من أهالي شنكال، وتعمل ضمنه عدة منظمات دولية كل على حدا لتقديم التعليم لأطفال المخيم.

 على مساحة شاسعة من الأرض القاحلة في مخيم شاريا للاجئين قرب مدينة دهوك بكردستان العراق يمكن رؤية صفوف الخيام البيضاء

هذه الخيام عددها أربع آلاف وهي تؤوي تسعة عشر ألفا من اليزيديين العراقيين فر معظمهم من منازلهم بعد سقوط مدينتهم القديمة سنجار في أيدي تنظيم داعش الإرهابي في أغسطس اب وشرعوا في حملة تطهير ضد السكان اليزيديين فقتلوا المئات منهم وخطفوا الآلاف

خصصت ست خيام كمدارس يتعلم فيها أكثر من 5000 تلميذ بالمرحلة الابتدائية والاعدادية من أبناء المقيمين في المخيم كتب عليها يونسف إذ تعاني هذه  الفصول من زحام شديد يمثل تحديا لكل من المعلمين والتلاميذ في آن واحد

تدير المدرسة إدارة التعليم في دهوك وتعمل خمس دورات في اليوم في فصول تعليمية تبدأ الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى الثامنة مساء

وقالت طالبة بالصف الثالث في المرحلة المتوسطة (الاعدادية) وتُدعى زينة حاجي شمو إن هناك حاجة لمزيد من الخيام
وأضافت "عدد الطالبات كبير جدا. فصلنا يضم 170 طالبة وهناك نقص في الكتب. يتعين زيادة عدد الخيام ويجب تقسيم فصلنا إلى خمسة فصول. التلاميذ الذين يجلسون في آخر الفصل لا يمكنهم الاستماع إلى الدرس أو المُعلم

وقال مدير المدرسة خوديدا خضر إن المدرسة بها 5600 تلميذ مقسمين على مجموعتين. كل مجموعة تحضر فصولا تعليمية ثلاثة أيام في الأسبوع لمدة ساعتين ونصف الساعة في اليوم

أضاف لتلفزيون رويترز "في هذه المدرسة اللي تلاحظها ست خيام يداوم بيها حوالي 5600 طالب وطالبة وتلميذ وتلميذة على نظام خمس شفتات (دورات). كل شفت ساعتين ونصف. وكل تلميذ يداوم ثلاثة أيام وعطلة ثلاثة أيام من السبت أحد واثنين. والبقية من الثلاثاء أربعاء وخميس وساعتين ونصف. و بسبب الزحام في الخيام يعاني اللاجئين مشالكل صحية و خاصة داخل الصفوف تنتقل الأمراض بسرعة و اهمها الامراض الجلدية 

كما يؤكد العديد من الباحثين أنه قد لا تمر ظروف أصعب من الظروف التي تمر بها العديد من المجتمعات الشرق أوسطية وبالأخص المجتمع الكردي، حيث النزوح والتشرد اللذان لازماه طيلة مسيرة حياته، وبعد الهجمات التي شنها تنظيم داعش على مناطق ومدن الكرد من أهما سنجار شمال العراق

 و يغلب على النازحين الحزن والألم، يفكرون  دائما في في بيوتهم  وبحياتهم آناذاك ،كما أن فقدانهم لأفراد عائلتهم يحتاج إلى صبر وتحمل حتى الانتهاء من واقعهم الراهن والعودة إلى ديارهم بسكينة وأمان