أخبار الأن – تركيا – ( يمان شواف )

إنشقَ قائدٌ عسكري عن تنظيمِ داعش مؤخراً وكشفَ أبو جليبيب القائدُ العسكري في تنظيمِ داعش لأخبارِ الأن عن أسبابِ إنشقاقِه والنأي بنفسِه عن المجازرِ والإنتهاكات التي يرتكبُها تنظيم داعش بحقِ الأهالي والمعتقلين في المناطق التي يسيطرُ عليها  .. الزميل يمان شواف إلتقى أبو جليبيب في تركيا وكشف له عن أهم الأسباب التي دفعته للإنشقاق عن داعش.

أبو جليبيب قائدٌ عسكري منشق عن تنظيم داعش إنضم إلى التنظيم بداية 2014 وإنشق عنه مؤخراً، أسبابٌ عدة دفعت أبو جليبيب إلى الإنشقاق على الرغم من الخطر الذي واجهه عند إتخاذ هذا القرار لكنه حسم أمره في الخروج مهما كانت النتائج.

أخبار الأن إلتقت أبو جليبيب في تركيا بعد أن وصل إليها هرباً من داعش وكشف لنا عن إنضمامه للتنظيم ومشاركته القتال إلى جانب التنظيم، في هذا الجزء من المقابلة إخترنا لكم فقط أسباب إنشقاقه وسنعرض لاحقاً تفاصيلَ أخرى.

أول الأسباب التي دعت أبو جليبيب إلى الإنشقاق أنه وجد فكرا متطرفاً والخلافُ الذي نشأ بين داعش وجبهة النصرة من هنا بدأت الأفكار تختلط عليه كما يقول لنتابع ماذا قال عن هذا الأمر.

" أنا إنشقيت عن تنظيم داعش كنت متهيء للإنشقاق ولقد إختلفت علي الأمور خصوصاً عندما حدث الإنشقاق بين داعش وجبهة النصرة تنظيم داعش جاءنا بفكر غير الفكر يلي نتابعه من عشرات السنين، تختلف أفكار التنظيم كثيراً".

ليس إختلاف الأفكار لديه هو السببَ الوحيد لإنشقاقه فحسب بل لديه أسباب أخرى أيضاً ولكن قبل هذ الأسباب لنسمتع ما قاله عن وجهة نظره بشأن الخليفة حيث يرى أن البغدادي عصى الأمر.

" لو تحدثنا من الناحية الشرعية فإن الحقيقة أن أبو بكر البغدادي عصى ولي أمر المسلمين ولا يجوز الرعية أن تعصي أمر ولا يجوز أن تخرج عن طوع الراعي بإنشقاقه سبب مشاكل كبيرة".

إختلاف الأفكار والخلافةُ المزعومةُ التي بنيت على معصيةٍ كما يقول والتفرقةُ بين أفراد التنظيم عراقيين وسوريين أسبابٌ أصبحت تدفعه أكثرَ إلى الإنشقاق.

"أمر أخر دفعني للإنشقاق لا يقل أهمية عما ذكرت وهو تصرفات التنظيم والتفرقة بين العراقيين والسوريين حيث الأولوية للعراقين، العراقيون لهم نفوذ أكتر ويوجد تفرقة داخل التنظيم فهم يقولون أنهم قدماء ونخبة ولدينا تجربة أما أنتم فحديثوا العهد والتجربة وأنتم جيل جديد هم يقولون لنا نحن إخوة لكن الحقيقة والمضمون ليس كذلك ربما نعم هم نخبة ولديها تجربة ولكن لا يحق لهم إستخدام هذا الأمر للإستهزاء بنا".

وأيضا الإنتهاكات التي يرتكبها التنظيم في المناطقِ الخاضعة له من الأسباب التي دفعت أبو جليبيب للخروج والنأي بنفسه عن هذا التنظيم. 

"تصرفاتهم الأمنية والمكاتب الأمنية والإنتهاكات التي يقومون بها من تصفيات وإعتقالات يعني شخص عم يغسل سيارته في الرقة بالكرامة رافع شوي عن رجليه لما يبللهم بالمية جاي واحد أذربيجاني قال له عورتك يا شيخ قاله له لباسي شرعي وحثت ملاسنة كلامية بينهما"

وهنا يقدم أبو جليبيب قصةً حدثت في الرقة بين مهاجر وأحد أهالي الرقة وحدثت مشادةٌ كلاميةٌ بينهما حاول الرجل السوري الدفاعَ عن نفسه وطردَ المهاجر ما دفع الأخير إلى الإستعانة بمجموعة من التنظيم لمساعدته وقتل الرجل وأخيه.

"متلاسنين قام الشب الرقاوي بالدفاع عن نفسه وضرب المهاجر وأخذ سلاحه منه وقال له روح ذهب الأذربيجياني وأحضر مجموعة من داعش وقتل الشب وقتل أخوه عندما خرج من المنزل ليرى ماذا يحدث لكن عناصر التنظيم قتلوا الأخ أيضاً".
لم يكن أمام ذويهم سوى اللجوء إلى ديوان المظاليم علهم يضعون حدا لهذه الإنتهاكات لكن المفاجأة ماذا قال ديوان المظاليم لذوي القتلى.

" أهلوا راحوا لديوان المظاليم قلهم الشرعي تبع ديوان المظاليم هاد أقل عقاب يستاهلوا لأنه إعتدى على مجاهد، أكثر شي هاي المسألة سببت عندي مشاكل بالعامية طابت نفسي خلص أخذت موقف ما يجوز تقتل شخص! بأي صفة تستبيح دمه؟ شو كافر! ولا فعلاً مرتد! شخص لباسه شرعي إنت لازم كونك مجاهد لازم أخلاقك أفضل من هيك تستوعب الناس بأي فتوه تقتله تستبيح دمه".

طابت نفسي أي مللت مما رأيت وشاهدته هكذا إختتم أبو جليبيب أسباب خروجه عن هذا التنظيم ليبدأ حياته من جديد على الرغم من الصعوبات التي تواجهه في العودة إلى الإندماج مع المجتمع من جديد ولا يزال يسأل نفسه أي خلقٍ وأي دينٍ يسمحان بقتل أحد دون ذنب إقترفه؟