أخبار الآن | الخالدية – الأنبار – العراق – (معاذ الضيغمي) 

انتشرت القواتُ الأمنية العراقية والجيش بمساندة أبناء العشائر في مدينةِ الخالدية الواقعة في محافظةِ الأنبار، وذلك بعد ورودِ أنباء عن نيةِ تنظيم ِداعش التسللَ إليها. وقالَ مراسلُ أخبار الآن إن القواتِ الأمنية تعملُ على تأمينِ الطريق الواصلِ بين مدينتيْ الرمادي والخالدية لمنِع تسللِ مسلحي داعش. 

إجراءات أمنية إحترازية شرعت بها قوات الأمن وأبناء العشائر التي تقطن في منطقة الخالدية شرقي الرمادي وذلك عقب ورود معلومات عن بدأ عناصر داعش تحشيد قواتهم لمهاجمة تلك المنطقة، القوات الأمنية كثفت من إنتشارها وأكدت أنها لن تسمح للمسلحين بإقتحام المدينة.

المقدم محمد حماد مسؤول أحد السؤولين الأمنيين يقول: "هنالك تهديد لداعش على إختراق هذهِ المدينة ولكن لا يستطيع مادام هناك رجال واقفون في مدينة الخالدية، بعد التهديد الذي حصل والإنهيارات الأمنية التي حصلت مؤخراً في مدينة الرمادي تم تكثيف الدوريات الآلية والكمائن الليلية والمرابطات والكمائن على أسطح البنايات وحالياً نحن لحد هذهِ الساعة جوالون بصحبة رئيس اللجنة الأمنية المتواصل معنا ليلاً ونهاراً على كافة قطعات وحدود مدينة الخالدية".

المقاتل أسعد خليل أحد منتسبي الأجهزة الأمنية يضيف: "نحن جاهزون ومتأهبون لأي خرق يحدث في هذا القاطع وهذا القاطع مؤّمن بالكامل ونحن ثابتون".

أما الطريق الذي تمر منه التعزيزات الأمنية والعسكرية إلى مدينة الرمادي فلا يزال مؤمن بشكل جيد رغم هجمات داعش المتكررة عليه.

من جانبه يقول أبو بكر الفهداوي أحد قادة مقاتلي العشائر: "نحن الآن على الشارع الرئيسي الرابط بين مدينة الخالدية ومركز مدينة الرمادي ويعتبر الخط الرئيسي لنقل المواد والمؤن الغذائية والأسلحة، ويعتبر هذا الطريق ستراتيجي مهم، تم التعرض على هذا الطريق من قبل داعش لأكثر من مرة لقطع الإمدادات ما بين مركز الخالدية وقضاء الرمادي، ويسيطر عليه من قبل القوات الأمنية المتمثلة بالجيش والشرطة وأبناء العشائر المساندة للقوات الأمنية".

أبناء العشائر أكدوا إستمرارهم في دعم الأجهزة الأمنية وعدم السماح لعناصر داعش إقتحام مدينة الخالدية.

وأكد ذلك أحد مقاتلي العشائر بالقول: "نحن داعمون للقوات الأمنية وجيشنا العراقي الباسل والشرطة المحلية وإن شاءالله نكون لهم متصدين بكافة رجالنا الأبطال وشباب المنطقة والعشائر لمقاتلة لداعش".

محمد إبراهيم مقاتل آخر من مقاتلي العشائر المساندة للقوات الأمنية قال: "الخالدية جميعها واقفة ومسلحة لمساندين القوات الأمنية وأنا حملت سلاحي ووقفت أقاتل معهم حتى هزيمة داعش".

ويذكر أن عناصر داعش تنوي مهاجمة قضاء الخالدية مستغلةً إنشغال القوات الأمنية في تأمين المناطق المحيطة بالمجمع الحكومي وسط الرمادي.