أخبار الآن | دمشق – سوريا – (وكالات)
في ظهور مفاجئ له على شاشة التلفزيون السوري قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن كل حرب لها مكاسب وخسارة، في اعتراف واضح بالخسائر المتتالية، التي منيت بها قواته أخيراً في كل من شمال وجنوب سوريا. وبرر الأسد انتكاسات قواته في الآونة الأخيرة بأنها جزء من طبيعة الحرب. و يعد ظهوره الأخير محاولة منه لرفع معنويات قوات نظامه التي باتت الهزائم تحيط بها في مختلف جبهات سوريا.
وعلى الصعيد الميداني، قصفت مروحيات نظام الأسد ببراميل متفجرة تحتوى غازات سامة أحياء سكنية في مدينة سراقب وبلدة النيرب بريف إدلب، مما أدى إلى مقتل طفل رضيع وإصابة نحو سبعين شخصاً بحالات اختناق.
وأسفر القصف أيضاً عن إلحاق دمار كبير بالممتلكات والمنازل، وذلك في إطار حملة مكثفة يشنها سلاح الجو التابع لقوات النظام على مختلف مناطق إدلب، خاصة القريبة من خطوط المواجهات مع الثوار الذين باتوا يسيطرون على المدينة بالكامل. لتتصدر بذلك المحافظة عدد القتلى بـ514 قتيلاً جميعهم من المدنيين.
وقال المسؤول الإعلامي للدفاع المدني في ريف إدلب "مطيع جلال" إن الرضيع فارق الحياة بعد قصف لقوات النظام ببراميل تحتوى على مادة الكلورعلى بلدة النيرب، في حين وصل إلى مستشفى البلدة أكثر من عشرة مصابين بحالات اختناق أغلبهم من الأطفال.
وفي سراقب، أفاد عضو الدفاع المدني في المدينة "ليث الفارس" بأن طائرة مروحية تابعة للنظام ألقت قنبلتين تحتويان على غاز الكلور على الحي الشرقي للمدينة، مما أدى إلى إصابة أكثر من سبعين شخصاً أغلبهم من الأطفال.
وسبق أن استخدمت القوات النظامية غازات سامة مراراً في ريف إدلب وفي عدة مناطق سوريّة، مما دفع مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار في مارس/آذار الماضي لإدانه استخدام غاز الكلور في الهجمات ضد المدنيين بسوريا دون تحديد أي طرف.
وفي الشهر نفسه ناشدت منظمة ه"يومان رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان مجلس الأمن الدولي التدخل لحمل النظام على وقف استخدام غاز الكلور في قصف المدنيين.
وكانت المنظمة نفسها قالت الثلاثاء الماضي إن هناك أدلة تشير بقوة إلى استخدام النظام السوري مواد كيميائية سامة في عدة هجمات بالبراميل المتفجرة في محافظة إدلب في الفترة من 16 إلى 31 مارس/آذار 2015.