أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

كشف باحث في الجماعات المتشددة، أن تنظيم داعش حظر دراسة علم الآثار في مناطق سيطرته، وعزا السبب إلى قلق التنظيم من أن هذا الأمر سيؤدي إلى عبادة الأوثان، وقال الباحث أيمن التميمي في تصريحات أوردها موقع "سي إن إن" الأمريكي، إن تنظيم داعش أصدر وثائق رسمية مختومة بشعاره تحظر دراسة إدارة الفنادق وعلم الآثار، موضحا أن حظرعلم الآثار ليس بالأمر المفاجئ فذلك انعكس في تدمير التنظيم الإرهابي للآثار القديمة.

وبين الباحث أن "التنظيم الإرهابي يحاول في بداية سيطرته على بعض المناطق إظهار نفسه وكأنه أكثر اعتدالا وإنصافا للسكان من الحكم الذي سبقه"، لافتا إلى أنه "على سبيل المثال حينما سيطر في البداية على مناطق في سوريا قام بتخفيض أسعار الخبز للفوز بشعبية السكان وهو أمر ليس له علاقة بالتعاليم الدينية بقدر ما هو محاولة للسيطرة".

وكان مقاتلو "داعش" هاجموا مدينة الحضر الأثرية في محافظة نينوى التي تعود إلى ألفي عام، في الـ7 من مارس/آذار العام الجاري، بالجرافات، بعد أيام من الهجوم على مدينة نمرود الآشورية القديمة التي تبعد مسافة نحو 30 كم جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى، كما أقدم مسحلو التنظيم في الـ8 من الشهر نفسه، على تدمير مدينة خورسيباد الأثرية في بعشيقة شمال الموصل ونقل آثار المدينة إلى مكان مجهول.

أكد مرصد التكفير التابع لدار الإفتاء المصرية أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا فى أكثر من موضع من القرآن الكريم، أن نسير فى الأرض ونتدبر آثار من كانوا قبلنا لنتخذ منهم العبرة والعظة، فقال تعالى: (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ)، وقال كذلك: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا).

المحافظة على الأماكن والمبانى التاريخية والأثرية ذات الطابع التاريخى من المطلوبات الشرعية وأوضح مرصد الإفتاء فى رده على الفتوى التى أصدرها تنظيم منشقى القاعدة "داعش"، بتحريم دراسة علم الآثار وإدارة الفنادق، والتى رصدها مرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء أن مثل هذه الفتاوى المنحرفة تنم عن جهل مطبق عند هؤلاء المتطرفين، الذين لم يتدبروا القرآن ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التى تحث على تدبر آثار الأمم السابقة وتلفت الأنظار إليها، وكذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التى نهى فيها عن هدم آطام المدينة والمقصود بها الحصون