أخبار الآن | اللاذقية – سوريا – (المرصد السوري)
مع إستمرار الإشتباكات بين الثوار و نظام الأسد يحاول النظام تحصين مواقعه في محافظة اللاذقية الساحلية بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان .
كما أضاف مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن ان نظام الأسد يحاول التقدم في محيط قمة النبي يونس في شمال شرق اللاذقية لتحصينها باعتبارها نقطة استراتيجية للتقدم باتجاه سهل الغاب ومدينة جسر الشغور.
وقال المرصد ان "سبعة مقاتلين على الاقل من الفصائل والمقاتلة قتلوا في اشتباكات مع نظام الأسد والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي"، مضيفا ان "عشرة عناصر على الاقل من قوات النظام وعناصر قوات الدفاع الوطني الموالين لها قتلوا ايضا".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة في محيط قمة النبي يونس الاستراتيجية، النقطة الاعلى في المحافظة والواقعة على الحدود الادارية الفاصلة بين محافظات ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
ورأى محللون في سقوط جسر الشغور ضربة كبيرة للنظام، كون سيطرة المعارضة المسلحة عليها تفتح الطريق امام احتمال شن هجمات في اتجاه محافظة اللاذقية ومناطق اخرى خاضعة لسيطرته في ريف حماة.
ويقتصر وجود الفصائل المعارضة في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية ومعقل عائلة الرئيس بشار الاسد على المناطق الواقعة غرب القمة وشمال غربها.
وفي حال تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على قمة النبي يونس، تصبح طريقها مفتوحة الى الساحل، وفق عبد الرحمن الذي لفت ايضا الى ان القمة تعد قاعدة انطلاق ضرورية لاي عمليات قد تشنها قوات النظام باتجاه جسر الشغور.
وترافقت الاشتباكات في محيط قمة النبي يونس مع قصف جوي عنيف ومكثف من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية، استهدف مناطق عدة في جبل الاكراد واماكن اخرى في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب المرصد.
ودارت معركة شرسة بين الثوار و نظام الأسد في المنطقة ذاتها اواخر نيسان/ابريل 2013 انتهت باستيلاء قوات النظام على قمة النبي يونس.
ويشن التحالف الدولي بقيادة اميركية ضربات جوية تستهدف مواقع تنظيم داعش في المنطقة، ووثق المرصد في 23 نيسان/ابريل مقتل 2079 شخصا غالبيتهم من داعش خلال سبعة اشهر من غارات التحالف، بينهم 66 مدنيا.
وتتقاسم قوات النظام و الثوار السيطرة على مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة منذ صيف 2012. كما يشن نظام الأسد باستمرار غارات جوية على الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الثوار، وتستهدفها خصوصا بالبراميل المتفجرة التي حصدت مئات القتلى، فيما يستهدف الثوارالاحياء الغربية بالقذائف.