أخبار الآن | هامبورغ – ألمانيا – (مجلة دير شبيغل)

ضمن سلسلة وثائق دير شبيغل التي كشفت الهيكيلة التنظيمة لداعش ومن هو عراب التنظيم،، نستكمل اليوم في الجزء الثاني من هذه الوثائق كشف التنسيق التام والكامل بين النظام السوري وداعش،، هذا اذا لم يكن الطاقم القيادي للتنظيم بأكمله من ضباط استخبارات النظام 

بداية تنفيذ هيكلية حجي بكر
– حرص حجي بكر في بداية خطته على تجنيد السوريين حصرا في صفوف التنظيم لكسب ثقة الاهالي حتى انه منع اتباعه العراقيين من القدوم الى سوريا.
– ولكن مع نضوج الخطة وبعد تجنيد مقاتلين من شتى اصقاع الاراضي وادخالهم الى سوريا منذ صيف العام 2012 بدأ يتقلص عدد السوريين في صفوفه مستبدلا اياهم بالمتطرفين الاجانب
– إذ ان كل وافد جديد  كان ينظم إلى داعش و يخضع لتدريبات على مدى شهرين قبل ان يتم ارساله في مهمات حول البلاد. وكان يتدرب العناصر على السلاح  وقدموا من دول عربية كتونس ومن دول اوروبية الى تدريبات قتالية تحت اشراف متطرفين اتوا من الشيشان واوزبكستان

 معسكرات التي أنشائها بكر لداعش
– اشارت الوثائق التي نشرتها در شبيغل  أن مع نهاية العام 2012 انتشرت معسكرات تدريب «داعش» في مناطق عدة.
– كما ازداد عدد الاجانب في صفوف داعش عام 2013 بشكل ملحوظ  ففي محافظة حلب وحدها  تجاوز عدد الاجانب  في صفوف داعش ألفين و خمسمئة مقاتل
– وبعد انضمام هذا العدد الهائل إلى تنظيم داعش حدث ما لم يكن بحسبان حجي بكر و هو إنشقاق عدد من المنتسبين الاجانب بعد اكتشافهم اهداف التنظيم الحقيقية

تعاون تنظيم داعش مع النظام السوري لزرع  الجواسيس
– 
اطلع موقع در شبيغل على ملفات تحتوي على مئات الأوراق التي كشفت هيكل معقد كان قد أعده حجي بكر لكيفية زرع جواسيس داعش في كل الفصائل المقاتلة في سوريا بما في ذلك التجسس على أفراد داعش  أنفسهم
– ولفت تقرير در شبيغل الى ان الاوراق تحتوي ايضا اسماء جواسيس نظام الاسد في كل التنظيمات والفصائل المعارضة وفي هذا اشارة واضحة الى التنسيق التام والكامل بين النظام وداعش هذا اذا لم يكن الطاقم القيادي للتنظيم بأكمله من ضباط استخبارات النظام.
– إذ يسعى كل من النظام وداعش الى ان يظهر الآخر بأنه الطرف الاقوى في الصراع وذلك لتعزيز صورة كل منهما امام المجتمعين الداخلي والخارجي واستقطاب المزيد من التأييد

عمليات تنسيقية بين داعش و النظام السوري
– أصبح واضحا ان هنالك عمليات تنسيق بين سلاح جو النظام و بين تنظيم داعش و الحصول على مساعدته رغم أن تنظيم داعش كان يوهم أفراده  انه يسعى إلى التخلص من الطائفية في سوريا.
– إلا أنه منذ مطلع عام 2014 و الطيران الجوي للنظام يقوم بشكل دوري بإستهداف مواقع الثوار و مقراتهم عندما تكون المعركة ضد تنظيم داعش
– وأكدت معلومات در شبيغل أن نظام الأسد سارع لدعم مشروع حجي بكر ومساعدته على بناء دولته، ما يضيف الى ما يعرفه المجتمع الدولي بأن نظام الاسد كان يشتري النفط من داعش اسهاما منه في تمويله.

أيضا: وثائق سرية: داعش يستخدم أساليب دولة مخابراتية شديدة التعقيد – 
وثائق سرية تكشف إستراتيجية داعش واسم عراب التنظيم