أخبار الآن | دمشق – سوريا – (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)
كشفت منظمة حقوقية سورية، في تقرير لها أمس السبت، أن استخدام قوات نظام الأسد للغازات السامة المختلفة، ومن ضمنها غاز الكلور تسبب بمقتل 59 شخصا، وإصابة حوالي 1480 آخرين، منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 الخاص بتفكيك الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد في سبتمبر/ أيلول 2013 وحتى تاريخ صدور التقرير.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن الضحايا هم 29 شخصاً من الثوار و22 مدنياً بينهم 11 طفلًا، و6 سيدات إضافة إلى 7 من أسرى النظام قتلوا خلال قصف قواتهم لأحد مقرات الثوار، وطالبت الشبكة في تقريرها، دول أصدقاء الشعب السوري بـ"تزويد المناطق المعرضة للقصف بالغازات السامة، بأقنعة واقية، حيث قدرت احتياجات تلك المناطق بما لا يقل عن 14500 قناعٍ"، إضافة إلى معدات لإزالة آثار التلوث الكيميائي.
وأشارت "الشبكة" الحقوقية في تقريرها، إلى أنها سبق ووثقت 87 خرقاً للقرار 2118 منها 59 خرقاً عام 2014، و28 خرقاً خلال العام الجاري بينها 15 خرقاً للقرار 2209 القاضي بإدانة استخدام غاز الكلور في سوريا، والذي صدر الشهر الماضي حيث يؤكد الأخير في حال عدم الامتثال في المستقبل لأحكام القرار 2118، أن يفرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ويسبب الكلور في حالته الغازية، تهيج في الجهاز التنفسي خاصة للأطفال وكبار السن، أما في حالته السائلة فإنه يسبب حروق جلدية. وهو يعد من أول الغازات السامة التي استعملت كأسلحة في الحروب، وذلك في الحرب العالمية الأولى.
وفي سياق آخر، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، في آخر إحصاء نشره قبل يومين، أنه "بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011 أكثر من 220 ألف قتيل، غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم 7049 امرأة و11 ألف طفل على الأقل".