أخبار الآن | براغ – التشيك – (إذاعة "أوروبا الحرة")
كشف تقرير بثته، إذاعة "أوروبا الحرة" التي تتخذ من براغ مقراً لها، أن 232 مواطناً من كوسوفو التحقوا بتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقالت الإذاعة، إن هذا الرقم مؤكد وفقاً لمعلومات موثقة حصلت عليها من "مركز الدراسات الأمنية" في كوسوفو، مشيرةً إلى أن هذا الرقم يتعلق فقط بالحالات التي تم التأكد منها حقيقة.
ووفقا للتقديرات، فإن عدداً أكبر من ألبان كوسوفو يقاتلون إلى جانب مسلحي داعش، لافتة إلى أن الكوسوفيين يقاتلون في سوريا والعراق منذ عام 2012 حين تم نشر شريط فيديو عن مقتل "نعمان ديمولي" أول كوسوفي من مدينة "تيرانا" خلال مواجهات مع قوات الأسد، أما أغلب الكوسوفيين فقد التحقوا بـداعش عام 2013، مشيرة إلى أن المزيد من مواطني كوسوفو ظهروا في شريط دعائي لتنظيم داعش مع مواطنين من مقدونيا وألبانيا هددوا فيه بمهاجمة إيطاليا واسبانيا.
وذكرت الإذاعة في تقريرها، أن أحد معدي التقرير، وهو المختص الكوسوفي "شبيند كورساني" قال إن "المتطرفين من تنظيم داعش يجتذبون الشباب من كوسوفو للقتال إلى جانبهم بسبب سوء الوضع الاقتصادي القائم في كوسوفو، وانتشار الفقر والفساد وسوء عمل المؤسسات المحلية".
ولفت كورساني، إلى أن "المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تدير ظهرها لمواطني كوسوفو، الأمر الذي يسمح للمنظمات من الشرق الأوسط التي تتخفى وراء يافطة الأعمال الخيرية بالتسلل لاستغلال هذا الفراغ"، معتبراً أن ذلك يمثل أيضاً أحد الأسباب لانتشار التطرف، إذ أن الناس في كوسوفو يبتعدون عن الذين التحقوا في صفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سوريا والعراق، وأيضاً عن أقاربهم".