أخبار الآن | بيجي – العراق – (وكالات)
اشتبك مقاتلو تنظيم داعش، مع قوات الأمن، داخل أكبر مصفاة نفط في العراق، وتمسكوا بمكاسب حققوها مؤخرا في غرب البلاد، في الوقت الذي قال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن الجماعة المتشددة لا تزال شديدة الخطورة.
وهاجم مسلحو داعش بيجي قبل عدة أيام حيث شقوا طريقهم مخترقين محيطها وسيطروا على عدة منشآت منها نقطة توزيع وصهاريج تخزين، وتمكنوا من التشبث بالمناطق التي سيطروا عليها في بيجي.
ومني التنظيم بهزيمة كبيرة هذا الشهر عندما طردته قوات عراقية ومسلحون من مدينة تكريت لكنه يرد حاليا بمهاجمة مصفاة بيجي وهجمات في محافظة الأنبار في غرب البلاد.
وقال مصدر في قيادة العلميات العسكرية بمحافظة صلاح الدين التي تقع فيها بيجي إن كتيبة من الجيش العراقي وصلت للمساعدة في الدفاع عن المصفاة الخميس وإن المتشددين لم يتمكنوا من السيطرة على أي منشآت رئيسية للبنية التحتية.
وقال رئيس الوزراء في كلمة أمام مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية وهو مؤسسة بحثية في واشنطن إن المتشددين أرادوا توجيه رسالة بعدما فقدوا تكريت.
وقال العبادي إنه يعتقد أن موعد الهجوم حدد ليتزامن مع زيارته للولايات المتحدة ليظهروا أنه برغم الدعم الذي يحصل عليه العراق فإنهم قادرون على إحداث أضرار.
وعرض العبادي خلال الزيارة خططا لإعطاء الأولوية للمعارك في بيجي والأنبار حيث اجتاح مقاتلو داعش منطقة على الطرف الشرقي للرمادي عاصمة المحافظة أمس الأربعاء.
وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي عن هجوم جديد لاستعادة السيطرة على الأنبار في محاولة للاستفادة من القوة الدافعة عقب الانتصار الأخير في تكريت لكنها منذ ذلك الحين فقدت أراضي في المحافظة الصحراوية الشاسعة.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي عبر التلفزيون الرسمي العراقي إن "جميع أبناء العراق" محل ترحيب للمشاركة في تحرير المحافظة من داعش في إشارة إلى أنه لا يعارض مشاركة مسلحين شيعة.