أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (ا ف ب)

أدلى طبيبان سوريان وبعض الناجين بشهادات عن استخدام قوات الأسد لغاز الكلور كسلاح كيمياوي ضد قرى في شمال غرب سوريا وريف العاصمة دمشق، وذلك أمام سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

وفي الجلسة تحدث الطبيب ساهر سحلول، الذي يترأس الجمعية الطبية الأمريكية السورية، ومحمد تناري، الذي عالج الضحايا في هجوم مفترض بغاز الكلور في 16 مارس الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة إدلب، كما استمع سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، إلى شهادة قصي زكريا، الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق في 21 أغسطس 2013، كانت دول غربية وعربية قد اتهمت نظام الأسد بالوقوف وراءه.

وقال زكريا، بعد الإدلاء بشهادته، "قلت لمجلس الأمن إن هذه الجريمة بقيت بدون عقاب، وإن عدم تحرك المجلس زاد من التطرف لأن عدم التحرك يغذي اليأس".

وكان نظام الأسد قد وافق بعد هذا الهجوم، وتحت تهديد بشن ضربات أمريكية، على التخلص من ترسانته الكيميائية بإشراف دولي، تنفيذا لقرار دولي صدر في سبتمبر 2013.

وتجري منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، التي أشرفت مع الأمم المتحدة على تفكيك الترسانة الكيمياوية لنظام الأسد، تحقيقا حول استخدام غاز الكلور في سوريا على أن يستند مجلس الأمن إلى خلاصاتها لاتخاذ تدابير محتملة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سمانتا باور، "يجب أن نعرف بدقة المسؤولين عن هذه الهجمات"، مضيفة "كل شيء يدل أنها نفذت بواسطة مروحيات، وفقط نظام الأسد يملك مروحيات".

وتتهم واشنطن ولندن وباريس نظام الأسد بشن الهجمات بالكلور، مؤكدة أن قوات الأسد تملك وحدها مروحيات قادرة على نشر هذا الغاز.

جدير بالذكر أن منظمة هيومن رايتس ووتش كانت قد اتهمت، الثلاثاء الماضي، قوات الأسد بإلقاء ست مرات في مارس الفائت براميل تم ملؤها بالكلور في شمال غرب البلاد، وطالبت مجلس الأمن بالتحرك.

مروان حجو رفاعي  رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري