أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

مع تصاعد انتهاكات الحوثيين في اليمن، ازادت المخاوف  من احتمال عرقلة حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وهو ما قد يؤثر بدوره على حركة التجارة العالمية وخاصة النفط.

الخبير في الملاحة البحرية ايمن الحسيني وفي مداخلة مع أخبار الآن عبر عن قلقه وخوفه من امكانية غلق مضيق باب المندب، وما سيترتب على هذا الاغلاق من تبعيات اقتصادية واستراتيجية لمصر، باعتبار ان قناة السويس ومضيق باب مندب عملة لعملة واحدة تتواصل النشاطات بينهما باستمرار، ولا يستطيع اي طرف ان يستمر في نشاطه في صورة انعدام نشاط الطرف الآخر. فاغلاق مضيق باب المندب يعني بالضرورة حرمان مصر من عبور سفنها عبر قناة السويس المنفذ الاساسي لمصر..

وتذهب التقديرات إلى أن 7% من إنتاج النفط العالمي، أي نحو 4 ملايين طن، تمر يوميا عبر المضيق باتجاه قناة السويس ومنها إلى بقية أنحاء العالم. ويمر عبر المضيق سنويا ما يزيد على 21 ألف سفينة محملة بشتى أنواع البضائع.
وبحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2013، بلغت كمية النفط التي عبرت يومياً مضيق باب المندب قرابة 3.8 ملايين برميل من النفط، ما يساوي 6 % من تجارة النفط العالمية.

ويعتبر باب المندب ممرا مائيا استراتيجيا يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويشترك في حدوده البحرية مع اليمن كل من أريتريا وجيبوتي.
ويبلغ عرض المضيق نحو 30 كيلومترا بدءا من رأس منهالي في اليمن وصولا إلى رأس سيان في جيبوتي
كانت أهمية باب المندب محدودة حتى حفر قناة السويس عام 1869 وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط. ومنذ ذلك الحين تحول باب المندب إلى أحد أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربية والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي أفريقيا، لا سيما مع ازدياد توريدات النفط الخليجي إلى الأسواق العالمية.
ويسمح عرض وعمق القناة الغربية للمضيق لشتى أنواع السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين.