أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)

الهجوم  الإلكتروني الذي تعرضت له قناة  تي في 5 فتح الباب من جديد أمام  الوسائل المتعددة التي يسخرها داعش لبث إرهابه و انتهاكاته بعدما ضاق الخناق عليه في مجالات كثيرة 

لطالما  اعتمد  تنظيم داعش على  معاركه  الإلكترونية  سبيلا  لإنتاج  البروباغندا  الخاصة  به وإنتاج شرائط فيديو متقنة ومجلات الكترونية عالية الجودة، بالإضافة إلى ما ينشره على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية.

ظاهرة استفحلت بعد  الخسائر المتعددة  التي مني بها  في اكثر من مكان و بعدما  اشتد الخناق عليه  ميدانيا  و سياسيا و تمويليا فوجد  ملاذا  له في تسخير  الملاعب الإلترونية  لخدمة  مصالحه و اغراضه  الترهيبية. 

وردا على  حجب عدد من  المواقع  و الحسابات  التابعة  لتنظيم داعش  عبر فيسبوك وتويتر أنشأ داعش مجموعة قراصنة تابعة له اطلق عليها اسم سايبر الخلافة و استطاع  من خلالها  في منتصف شهر كانون الثاني الماضي إختراق حسابات فيسبوك وتويتر تعود لمسؤولين بموقع القيادة المركزية الأمريكية وقام حينها بنشر بيانات خاصة عن جنود أمريكيين وأسرهم على الصفحات المخترقة.

ولم تكن المواقع العسكرية هي الهدف الوحيد للتنظيم فقد كان للمواقع التابعة لوسائل الاعلام النصيب الاكبر من القرصنة فقد تعرض حساب صحيفة "نيوزويك" الأمريكية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لهجوم إلكتروني  وأشارت عدة تغريدات في حساب "نيوزويك" إلى ان "سايبر الخلافة"، أعلن مسؤوليته عن هذه العملية . 

ومؤخرا قام التنظيم بهجوم معلوماتي على الشبكة الفرنسية TV5  ما ادى الى توقف جميع قنواتها ومواقعها الالكترونية وشبكات التواصل التي لم تعد تحت سيطرة مسؤوليها
و مؤخرا اخترق قراصنة تنظيم داعش موقع صحيفة الاتحاد الإماراتية  وموقع قناة أبوظبي  ما أدى إلى توقف بسيط  للموقعين عن البث.
وكأول إختراق له لشركات الطيران قام داعش بهجوم الكتروني على موقع شركة الخطوط الجوية الماليزية  وقام بنشر تهديدات للحكومة الماليزية هناك ووضع صورة للطائرة الماليزية المفقودة  التي لم يعثر عليها بعد 

 تزايد الهجمات على المواقع الالكترونية ووالوسائل الإعلامية  ظاهرة  لا  بد من  التوقف عندها ، فهي لا  تقل اهمية من  الجرائم  و الإنتهاكات  التي يرتكبها  داعش بحق مدنيين  و ابرياء ،  لا  بل باتت  تهدد مستقبل الشبكات  العنكبوتية …

فكيف السبيل لمواجهة  هذا  التنظيم الكترونيا  و هل يمكن  تأمين  و حماية الفضاء الالكترونى من مثل هذه  الهجمات  ؟