أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

أرجأت روسيا مساء أمس دعوة كانت قد وجهتها لعقد جلسة مشاورات غير رسمية في مجلس الأمن، بشأن مشروع قرار أعده مندوبو دول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة بشأن اليمن.

دبلوماسيون قالوا إن المفاوضات بين الجانبين الروسي ودول الخليج، استمرت نحو أسبوع للاتفاق على الملاحظات التي قدمها الجانب الروسي كي يضمن الخليجيون عدم استخدام موسكو الفيتو عند تقديم المشروع للتصويت، وأضاف دبلوماسيون أن هناك شعورا بأن الجانب الروسي يماطل في تقديم المزيد من الملاحظات وطلب التعديلات، مما دفع الخليجيين إلى المضي قدما في إجراءات التصويت رغم التحفظات الروسية.

مندوب السعودية عبدالله المعلمي أشار إلى وجود خلاف حول اربع نقاط وردت في مسودة القرار، وهي :  

1. كيفيةُ وقف إطلاق النار وتوقيتُ ذلك وبحثُ صيغةٍ أخرى توافقية.

2. أما النقطة الثانية فكانت حول معارضة روسيا فرضَ عقوبات على عبدالملك الحوثي، وهذا ما تصر عليه دول مجلس التعاون.

3. فيما قبلت روسيا بحظر تسليح جميع الأطراف ما عدا الحكومة اليمنية.

4. وبقيت أيضا نقطةُ الهدنة الإنسانية وتقديمِ المساعدات عالقةً من دون توافق.
 

أما المشروع الخليجي ككل، فإنه يتضمن : فرض حظر على تسليح الحوثيين وإدراج زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وأحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على قائمة العقوبات الخاصة باليمن.

ويدعو مشروع القرار أيضا الدول الأعضاء، وعلى نحو خاص الدول المجاورة لليمن، إلى فحص كل الشحنات المتجهة إلى اليمن إذا كان لديهم ما يجعلهم يعتقدون بأنها تحتوي على أسلحة.

ويطالب كذلك الحوثيين بوقف القتال والانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء، والموافقة على حل الخلافات من خلال الحوار، كما يعبر عن التأييد للوسيط الأممي جمال بن عمر.

كما يدعو الحوثيين إلى تنفيذ القرارات الدولية السابقة، ووضع حد لاستعمال العنف وسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما فيها العاصمة صنعاء فورا ودون قيد أو شرط.

ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعداد تقرير خلال مهلة عشرة أيام عن مدى الالتزام بتطبيق بنود هذا القرار.