أخبار الآن | بغداد – العراق – (الحياة) 

في الوقت الذي يتخبط تنظيم داعش في العراق ويعدم المئات من أبناء العشائر على خلفيةِ الشك بهم تقوم الحكومة العراقية باستبعادِ فئات ٍمخربة من الحشد الشعبي التي قامت بتدمير مدينة تكريت والابقاء على العناصر المنضبطة على حد تعبير وزير الدفاع خالد العبيدي أمس الأمر الذي أكدته اليوم   مصادر عسكرية عراقية لصحيفة الحياة اللندية بان رئيس الوزراء حيدر العبادي اصدر اوامر بتغيير عدد من القيادات العسكرية في الأنبار، مؤكدة ان هدف التغييرات هو الاستعداد لمعركة الأنبار التي تنتظر اكتمال تسليح نحو 15 الف مقاتل من اهالي المحافظة 

ونوهت المصادر الى وجود قرابة 5 آلاف مقاتل من عدد من مليشيا الحشد الشعبي في الأنبار خصوصاً في جبهات الكرمة والبغدادي والرمادي، لكنها اكدت ان القوة الأساسية التي ستتولى تحرير مدن الأنبار ستكون من ابناء المحافظة.

وأكدت ان العمليات التي اطلقت في الأنبار تندرج ضمن جس النبض واكتشاف طبيعة الجبهات تمهيداً لشن العمليات الرئيسية، وقالت ان مدينة الرمادي كعاصمة للأنبار ستكون الهدف الأول للمعارك.

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت ان «العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار، انطلقت من منطقة السجارية شرق الرمادي»، مبيناً ان «هذه العمليات اطلق عليها اسم عملية تحرير الأنبار الكبرى»، وأضاف ان «عمليات التحرير شاركت بها القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء عشائر المحافظة وبإسناد من الطيرانين الدولي والعراقي»، ولفت الى ان «اكثر من 10 آلاف مقاتل من العشائر شاركوا بالعملية».

وتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ساعات من الإعلان عن اطلاق العملية الى محافظة الأنبار للاطلاع على سير العمليات العسكرية، ووفق سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي فإن «الزيارة تهدف إلى الاجتماع بالقادة الميدانيين وكبار العسكريين في المحافظة»، وأضاف أن «رئيس الوزراء سيطلع على آخر الجهود المتعلقة بتنظيم وتطويع وتسليح وتجهيز العشائر من ابناء المحافظة للقتال الى جانب القوات المسلحة والإسهام بتحرير المحافظة من سيطرة التنظيم».

وكانت حكومة الأنبار اكدت انها تلقت الضوء الأخضر من الحكومة العراقية، لتسليح المتطوعين.
وقال وزير الدفاع خالد العبيدي في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع المجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد «داعش» في عمان، ان عمليات الأنبار ستتم عبر قوات الجيش العراقي والمتطوعين، ولن يكون هناك تدخل بري اميركي، لافتاً الى ان هناك تعاوناً عسكرياً مع الأردن في هذا الخصوص.