أخبار الآن | تكريت – العراق – (وكالات)

أكدت مصادرُ رسميةٌٌ عراقيةٌٌ اكتشاف ثلاثَ عشرةََ مقبرةً جماعيةًً تضم جثثَ قتلى مجزرة سبايكر في تكريت، والتي راح ضحيتٌها أكثرٌ من الفٍ وسبعمئةِ من افراد هذه القاعدة الجوية. وقد اكتشفت  ثلاثُُ من هذه المقابر  في محيط البلدةِ وعشرٌٌفي مجمع القصور الرئاسية وتضم المقابرُُ جثثَ هؤلاء الافرادِ، الذين قَتَلهم تنظيم داعش والمتعاونون معهم 

وتؤكد المعلومات الرسمية أن عدد الضحايا تجاوز 1700 طالب، ووفقا لإفادات بعض الناجين، قالوا إن ضحايا سبايكر خدعوا تحت ذريعة أن عشائر تكريت ستقوم بإيصالهم إلى بغداد. وبعد اقتيادهم إلى مجمع القصور جرت عمليات الإعدام، مئات من الضحايا تم قتلهم ورميهم في نهر دجلة. وطالب عدد كبير من ذوي ضحايا حادثة سبايكر، الجهات المعنية بالتحقق من مصير أبنائهم، فيما تواصل لجنة التحقيق في حادثة سبايكر إعداد تقريرها النهائي. ووجهت الاتهامات الرسمية بارتكاب هذه المجزرة المروعة إلى داعش

وكشفت منظمة تعنى برصد جرائم الإبادة الجماعية عن قيام مجاميع داعش بارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية اثر اقتحامه لمدينة تكريت فيما دعت مكتب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع جريمة الإبادة الجماعية إلى البدء بإجراء تحقيقات حول تلك الجرائم وطبيعتها. 

ويؤكد تحليل المقابر النتائج ذاتها التي توصلت إليها تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، التي درست صور داعش وصور أخرى التقطتها الأقمار الصناعية، والتي تظهر مقابر جماعية، وذلك بعد فترة وجيزة من اجتياح التنظيم المدينة.

وذكر مسؤول صحي عراقي يعمل مع فريق الطب الشرعي في تكريت، خالد عتبي، خلال تصريحات لـ"رويترز": وجدنا 20 جثة على الأقل في أول مقبرة جماعية، وتشير المؤشرات الأولية إلى أنهم من ضحايا سبايكر، المشهد كان مفجعًا، ولم نتمكن من السيطرة على مشاعرنا والبكاء بشدة، من ذاك البربري الهمجي الذي يمكنه قتل 1700 شخص بدم بارد!!

بينما أكد أحد الناجين للوكالة أنه هرب من مجزرة داعش بأعجوبة؛ إذ كان مُغطىً بدماء زملائه الجنود، وبذلك نجا عبر التظاهر بأنه "مقتول

وتوصل تحقيق HRW المبدئي إلى أنه تم العثور على 3 خنادق تحتوي على مئات الجثث، لكن  التحقيق أشار إلى أنه من المرجح أن تكون الأعداد أكثر بكثير.