أخبار الآن | الموصل – العراق – (وكالات)
أقدم مسلحو تنظيم داعش المتطرف أمس الثلاثاء على ارتكاب جريمة جديدة بحق الآثار والتراث في العراق، حيث فجروا قلعة "باشطابيا" الأثرية بمدينة الموصل في محافظة نينوى شمال غربي العراق.
وذكرت وزارة السياحة والآثار العراقية في بيان صحفي مساء الثلاثاء أن القلعة ارتبطت في ذاكرة العراقيين بهوية مدينة الموصل، والتي يعود تاريخها غلى العهد "الأتابكي" في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، مضيفا ان داعش استهدف بقايا القلعة الأثرية، رغم أنها ليست بمزار أو مرقد أو تمثال، وفق منهجهم الإجرامي ومشروعهم التخريبي لكل الموروث الحضاري على حد تعبير البيان.
وأضافت الوزارة: أنها لن تقف عند حدود الشجب والاستنكار، بل ستلاحق المجرمين في المحاكم الدولية لارتكابهم هذه الجرائم ضد الإنسانية وفق الاتفاقات والمواثيق الدولية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"،أعلنت في 27 فبراير/ شباط الماضي، عن إدانتها لتدمير الإرث العراقي، وأعربت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا عن "صدمتها العميقة" و"إدانتها لهذا الاعتداء المتعمد على تاريخ العراق وتراثه الذي يعود إلى آلاف السنين".
واعتبرت بوكوفا أن عملية التدمير تخالف قرار مجلس الأمن الرقم2199 الصادر قبل نحو أسبوعين، والذي يهدف إلى تجفيف الموارد المالية للتنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق، ومنها تهريب الآثار.
ميدانيا سقط قتلى وجرحى من تنظيم داعش خلال غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم بمناطق متفرقة من محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل شمال العراق، حسب مصدر أمني.
وقال المصدر، إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية جديدة على مواقع تنظيم داعش بقضاء تلعفر في شمال العراق، ملحقا بالتنظيم خسائر بشرية ومادية، مشيرا إلى ان الغارات استهدفت 5 مواقع للتنظيم في قريتي ماريا والعلوية ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 20 عنصرا من التنظيم مع تدمير 3 اليات مسلحة.