أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (جمانة بشان)

قالت المنظمة الدولية للهجرة فى تقرير ٍلها صادر فى جنيف إن حوالى 27 الف َعراقى من الانبار ِوصلاح الدين قد نزحوا حديثا فى الفترةِ من 12 الى 26 مارس الماضى وذلك بسببِ الصراع الدائر فى المناطقِ العراقية ، حيث وصلَ هؤلاء إلى محافظةِ بغداد والغالبية الى منطقةِ ابو غريب .

مخيمات النازحين ، ظاهرة جديدة في العراق ، تضاف إلى مشاكله المتعددة في ظل الحرب التي يشهدها هذا البلد المتمزق.

نحو ثلاثين ألف نازح عراقي تم تسجيلهم شهر مارس المنصرم  بحسب إحصائية جديدة أوردتها المنظمة الدولية للهجرة لينضموا إلى أكثر من 325 الفا من النازحين العراقيين الموجودين بالفعل فى محافظة بغداد .

تقرير المنظمة لفت إلى أن حوالي 96 % من إجمالي النازحين يعيشون فى مساكن خاصة مستأجرة أو في فنادق بينما يعيش 3 % فى المنشأت العامة وحوالي 1 % في المخيمات ، حيث نزح أغلبهم من الأنبار ، ونينوى وصلاح الدين وبغداد إضافة إلى مجموعات صغيرة من بابل وكركوك.

وأفادت المنظمة الى أنها تسعى جاهدة لتوفير المساعدات الى النازحين العراقيين فى مختلف مناطق البلاد وذلك بالتعاون مع الحكومة العراقية بما يشمله ذلك من المواد غير الغذائية والمأوى والرعاية الصحية الأولية .

ووفقا لاخر إحصاءات لها فان عدد النازحين العراقيين فى الفترة من يناير 2014 وحتى 26 مارس الماضى قد بلغ مليونين و 683 الفا و 688 نازحا ، يأوي منهم إقليم كردستان العراق أكثر من ثمانمائة ألف نازح، موزعين على مخيمات أربيل والسليمانية ودهوك، بعد فرارهم من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في يونيو/ حزيران الماضي.

وفي ظل تزايد أعداد النازحين ، قالت حكومة بغداد إن ذلك يعود إلى وجود تلكؤ في مساعدتهم وإعادتهم إلى مناطقهم، داعية إلى إجراءات استثنائية لإنهاء معاناة النازحين.
دعوة سبقتها إليها وزارة الهجرة والمهجرين التي أشارت إلى أن قضية النازحين تتجاوز إمكانية الدولة العراقية وتحتاج إلى الدعم الدولي.

أزمة النازحين في العراق وصفت بالمأساوية وغير مسبوقة في تاريخ هذا البلد ، وفيما تم تأكيد صعوبة الحديث عن مستقبل أولئك النازحين وضرورة استمرار الدعم والمساعدة لهم، إلا أن هنالك ايجابيات عدة قدمت للنازحين برغم وضعهم المأساوي، تتثمل بحسن الضيافة من قبل المجتمعات المضيفة لهم