أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)
تقود المملكة العربية السعودية تحالفا إقليميا، مكونا من عدة دول عربية، لشن هجمات جوية ضد الحوثيين في اليمن، مع تأييد دولي واحتمال انضمام دول غير عربية للتحالف. وتشارك في عملية عاصفة الحزم طائرات عسكرية قامت بضربات جوية، فيما تتولى قطع عسكرية بحرية مهمة تأمين منطقة باب المندب.
المملكة العربية السعودية تمتلك ترسانة تضم أحدث الطائرات المقاتلة، والقاذفة أمريكية الصنع من طراز "إف 15" و "إف 16" ودفاعات جوية، علاوة على قوات أرضية يزيد تعدادها عن 150 ألف جندي. إضافة إلى أن الأسلحة والذخيرة المستعملة للعملية الحالية شديدة الدقة، كذلك تفادي الأحياء السكنية والتركيز على المعسكرات والتجمعات العسكرية، وهو ما يجعل المدنيين بمنأى عن الضربات.
و بالحديث عن جغرافية اليمن، فالبيئة وعرة للغاية، يرى خبراء ان الطبيعة الجغرافية التي يتكون منها اليمن تجعل دخولها امرا صعبا في حين يرى آخرون ان الحل الامثل للدخول برا، هو عملية إنزال رأسي تحدث في المطارات بعد استقطاب شيوخ القبائل وضمهم للقتال مع القوات العربية وعملية عاصفة الحزم.
وتعليقا على الموضوع وبالحديث لأخبار الآن قال اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية في القاهرة" ان اهداف عملية عاصفة الحزم لخلق موقف سياسي على الارض لإخضاع الحوثيين للحوار للوصول الى حل سلمس وإستعادة الشرعية وهذا الامر يتم من خلال إبعاد إيران وقطع كل طرق الإمداد لان ايران هي التي تساعد الحوثيين وهناك تخزين كبير جداً من الاسلحة والذخائر وعملية عاصفة الحزم تعمل على إتلاف كل تلك الذخائر مع العزل البحري مع عدم وصول دخائر جديدة لهم , لان ذلك سوف يجبر الحوثيين على الحوار.
واضاف الخبير الإستراتيجي الى ان المملكة العربية السعودية تملك نظم إنذار مُبكر ونظم متقدمة من الطائرات التي تحدد الاهداف بمعنى ان المشهد بغرفة العمليات تكون صورة اليمن واضحة جدا وتحدد الاهداف بدقة وتختار الهدف الذي تريده اي البعيد عن المدنيين والسكن ويظهر ذلك الهدف للطيار وتظهر على شاشته , اي ان السعودية تستخدم احدث نُظم ادارة سيطرة وإدارة نيران "
من جهته، قال الدكتور أنور عشقي، الخبير العسكري، إن الأسلحة التي قدمتها إيران للحوثيين كان الهدف منها أن يكون هناك فرع لها في اليمن كما هو حزب الله في لبنان، ومن ثم يقومون بضرب الحدود السعودية، وفي أضعف الحالات شغل الجهات المعنية في البلاد من خلال مناوشات وتحركات مريبة على الحدود.
تعمل القوات العسكرية السعودية على تطوير وتحديث برامجها العسكرية مما جعلها تخطو خطوات حثيثة ومتسارعة في ظل التقدم الكبير في مجالات تقنية التسلح التي تجعل من الضروري وضع البرامج الرامية إلى تطوير المقاتل عن طريق التعليم، والتدريب، والتطبيق الفعلي، بهدف أن يغدو الجندي السعودي قادراً على مواجهة التحديات المستقبلية، لاسيما وهو يتعامل مع أجهزة متقدمة جداً من الناحية التقنية لتحقيق المرونة، وخفة الحركة، والحشد النيراني.
وكانت قد دشنت القوات الجوية الملكية السعودية أول طائرة F-15SA) ) وتعرف باسم (النسر المقاتل) وتعد من أفضل ما توصلت له صناعة الطائرات العسكرية المقاتلة لما تحمله من إلكترونيات متقدمة وقدرتها على حمل الأسلحة المتطورة، ونجحت المملكة وعبر القوات الجوية الملكية السعودية في إبرام صفقة لامتلاك هذا النوع من الطائرات القتالية المتطورة على مستوى العالم، وقد تسلمت مؤخرا عددا من طائرات F-15SA ضمن صفقة عسكرية لشراء وامتلاك 84 طائرة مقاتلة من نفس النوع، وذلك ضمن خطط القوات الجوية الملكية السعودية لتحديث أسطولها من المقاتلات إيذانا بدخول عصر جديد في قدرة طائراتها المقاتلة، التي تجعلها في مقدمة القوات الجوية على مستوى العالم.