أخبار الآن | طرابلس – لبنان (مالك أبو الخير)
طوال سنوات لجوء السوريين في لبنان لم تسجل اغلب الولادات و حالات الزواج او حتى الوفيات نتيجة لعدم وجود نظام مؤسساتي يدير شؤونهم، وخاصة أن معظم السوريين وصلوا الى لبنان بعد أن فقدوا اوراقهم الثبوتية في الحرب الدائرة في سورية. مراسلنا في لبنان مالك أبو خير رصد لنا أول هيئة سورية أقيمت في لبنان بهدف تنظيم شؤون السوريين وتقديم أوراق ثبوتيه لهم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية.
لأول مرة في لبنان يتم انشاء مركز لتوثيق المعاملات الخاصة بالسوريين كالزواج، وتسجيل المواليد، وغيرها.
عمل مؤسساتي تحت اشراف كادر قانوني سوري وبالاتفاق مع الحكومة اللبنانية، يهدف إلى تتظيم حياة الأسرة السورية وتقديم الاوراق التي تضمن حقوقهم.
عبد الرحمن عكاري مدير المركز: إن هدف هيئة العلماء السوريين في لبنان هو تنظيم حياة السوريين وفق نظم وعمل مؤسساتي بحت يصب في توثيق معاملاتهم وترتيب شؤونهم على امل ان تكون معهم حين العودة الى سوريا فيما بعد.
اغلب السوريين من دون ارواق تثبت شخصيتهم ومنهم من تعرض مكاتب النفوس التابعين لها للحرق نتيجة المعارك في سورية وبالتالي باتوا عاجزين عن إثبات نسب أطفالهم أو حتى عن تسجيل عقود الزواج، أو تسجيل مولد جديد لديهم.
دون نسيان أن حتى من يمتلك الاوراق الثبوتية يعجز عن تسجيل معاملاته في الدوائر اللبنانية نتيجة غلاء الرسوم المفروضة.
هدى لاجئة سورية: "عندما اتيت الى لبنان لم استطع تسجيل طفلي واثبات نسبه لي ولوالده، نتيجة عدم توفر اوراق شخصية او ثبوتية بسبب حرق دائرة النفوس الخاصة بنا في سوريا.
خديجة لاجئة سورية: "عندما ولد طفلي كنت في مدينة النبك وحينها اشتعلت المعارك ولم استطع تسجيله في دائرة النفوس نتيجة لخروجنا نحو لبنان، واليوم اقوم بتسجيله عبر هيئة علماء السوريين.
بوجود هكذا عمل مؤسساتي منظم بات السوريين في لبنان قادرين على اعادة تنظيم امورهم من جديد … وضمان حقوقهم