أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
شنت طائرات تحالف عاصفة الحزم فجر الاثنين سلسلة غارات جديدة على مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، كما قصفت مقر المنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب شرقي اليمن، وموقع كتيبة للدفاع الجوي تابعة للواء 180 … التقرير التالي يستعرض أبرز المواقع التي استهدفها تحالف عاصفة الحزم في الأيام الخمسة الماضية وماهي احتمالية المشاركة البرية في اليمن.
بعد مضي خمسة أيام من انطلاقها، حققت عاصفة الحزم نجاحا منقطع النظير، وفق وصف خبراء عسكريين واستراتيجيين، بعدما تمكن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، من ضرب مواقع حساسة للحوثيين. أبرز تلك المواقع : نبدأها من صنعاء، حيث دمرت طائرات التحالف قاعدة الدليمي، بالإضافة إلى ثماني مقاتلات حربية من طراز "ميغ 29" كانت مركونة داخل القاعدة، وذلك في مسعى لإضعاف قوة الحوثيين الجوية.
وعلى مستوى المعسكرات والثكنات التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء، فقد استهدفت طائرات التحالف على مدار اليومين الماضيين، الحرس الجمهوري الثامن والأربعين، فضلا عن استهداف نظام الرادار في جبلي عيبان ونبي شعيب، ومعسكر النهدين الذي تم تدميره بالكامل. كما استهدف التحالف وحدة مكافحة الارهاب، واللواء 190 دفاع جوي، ومخازن السلاح في جبل نقم.
في محافظة الحديدة .. ركز القصف على معسكر تابع للدفاع الجوي في منطقة الجبانة، وهي منطقة تبعد حوالي 16 كيلومترا عن مركز المحافظة. كما طال القصف أيضا مواقع أخرى للحوثيين في محافظات الضالع وعدن وتعز .
خبراء يمنيون لم يستبعدوا احتمالية المشاركة العسكري البرية لتحالف عاصفة الحزم، والتوغل على الأرض بصورة محدودة وفي مناطق معينة، إلا أن هناك خيارا آخر، وهو منح مهمة التحرك على الأرض لتحالف قبلي موال لها، بينما تكتفي دول التحالف بتوفير الغطاء الجوي، وتوجيه ضربات مدروسة لمواقع الحوثيين.
خبراء آخرون، تكهنوا بأن يكون هناك تدخل بري، ولكن قد يقتصر على مناطق معينة كمدينة عدن، وذلك من أجل تمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهامه على الأرض وتجميع قواته لاستعادة بقية المحافظات.
الأحداث المتسارعة في اليمن، لم يغب عنها قبائل شبوة ومأرب وغيرها من القبائل، الرافضة للحوثيين، والداعمة لعاصفة الحزم وشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث تجمع أعداد كبيرة من أفراد قبائل شبوة، في مسيرة تم تنظيمها تأييدا للعمل العسكري، وتأكيدا لمشاركتها في الحرب ضد الحوثيين؛ ولم يقتصر دورها بمسيرات ومظاهرات، بل أرسلت أكثر من ألف وخمسمئة مقاتل إلى عدن، للوقوف إلى جانب المقاتلين التابعين للجان الشعبية.