أخبار الآن| شرم الشيخ – مصر – (رويترز)
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، أن المطلوب من الحوثيين للدخول في حوار لحل الأزمة اليمنية، هو تسليم المعدات والأسلحة الموجودة لديهم والخروج من المؤسسات الحكومية وتوفير البيئة الآمنة حتى تتمكن الشرعية من ممارسة مهامها الدستورية.
جاءت تصريحات الزياني على هامش القمة العربية في شرم الشيخ، حيث أضاف ان الأزمة اليمنية ظهرت منذ عام 2011 وعلى هذا تم التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تدعو لإجراء حوار بين القوى الوطنية اليمنية كافة لمدة عشرة أشهر وكان يضرب بها المثل في التنسيق بين كافة المكونات والقوى السياسية بالمجتمع اليمني والحوار كان له مخرجات تم التوقيع عليها أيضًا ثم ظهرت الأزمة كما شهدنا.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن سعادته بما شاهده وما لمسه في هذه القمة والروح الإيجابية التي سادت الاجتماعات بين الدول العربية وقادة الدول، مشددًا على أن الجميع أقر بأن المصير واحد وبالتالي لابد من تعزيز العمل العربي المشترك وبخاصة أننا نعيش فترة جديدة الآن.
هذا وتواصل مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية قصف أهداف ومواقع تابعة للحوثيين في اليمن في اليوم الرابع لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي تهدف لوقف سيطرة الحوثيين على البلاد.
وكان المتحدث باسم التحالف العسكري، الذي يضم 10 دول، قد قال إن الغارات الجوية دمرت أغلب الصواريخ التي بأيدي المسلحين الحوثيين في اليمن.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد أكد في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة بشرم الشيخ أن الحملة العسكرية ستتواصل في اليمن حتى يتحقق "استقرار وسلامة البلاد".
من جانبه اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إيران بزعزعة استقرار بلاده، ووصف الحوثيين بأنهم "دمية في يد إيران".
وتحظى عملية "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية، بتأييد أعضاء في الجامعة العربية.
وجاءت العملية ردا على تقدم الحوثيين نحو عدن، ولكن الغارات الجوية لم تفلح حتى الآن في وقف زحف الحوثيين والقوات الموالية لهم.
وشهدت مدينة عدن انفجارات ضخمة، بعدما قصفت الطائرات مخزنا للأسلحة هناك.
في هذه الأثناء، قالت الأمم المتحدة إن معظم موظفيها الدوليين البالغ عددهم مئة قد تم إجلاؤهم من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول.
وكان البحرية السعودية قد أجلت عشرات الدبلوماسيين الأجانب والسعوديين من مدينة عدن وتم نقلهم بحرا إلى ميناء جدة على البحر الأحمر.