أخبار الآن | ريف إدلب  – سوريا – (وكالات) 

أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أن الطيران المروحي التابع للنظام السوري ألقى برميلين متفجرين على مدينة سرمين بادلب يحتويان على غاز الكلور.

وقال مجد خلف مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني لأخبار الآن: "الوضع مأساوي جداً، لأنه سقط البرميلان في البداية وأسفر عن اصابة عشرات الأشخاص بحالات اختناق. لم يعد الجميع يدرك ما حصل، لكننا علمنا بقصفً بالغازات السامة".

وأضاف: "بمجرد أن بدأت الغازات في التلاشي من أجواء المدينة، توجهت فرق الدفاع المدني الطبية والمنقذون إلى مكان سقوط البرميلين، حيث فوجئنا بعدد المصابين، فبدأ الانقاذ ومن ثم أتى خبر بعودة الطيران المروحي من جديد، لكننا استطعنا إخلاء الحي المستهدف في المدينة قبل وصوله".

وتابع خلف: "عند وصول الطيران قام بإلقاء برميلين آخرين، وبسبب ضعف الامكانيات وعدم وجود أقنعة واقية، أصيب أكثر من عشرين شخصا من فرق الانقاذ بالاختناق فطلبنا نداء لباقي المراكز للحضور من البلدات المجاورة، وما زلنا نواجه قلة المعدات وقلة جرات الأكسجين للمصابين".

وقال ناشطون إن سيارات الاسعاف هرعت الى نقل المصابين الى المشافي الميدانية في المنطقة، مشيرين الى نقص شديد في الكمامات وأنابيب الأوكسجين في هذه المستشفيات.

تجدر الإشارة إلى أن القصف بالغازات السامة لمدينتي سرمين وقميناس قبل أسبوع قد أدى الى اصابة مدنيين بحالات اختناق، تنوعت بين الاغماء الكامل والخفيف وفق ناشطين، فيما قضت أسرة مكونة من خمسة أفراد جراء قصف استهدف بلدتين في ريف إدلب. 

وعثرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أدلة على ان غاز الكلور استخدم مرات عديدة في البلاد، قبل أن توافق سوريا في عام 2013 على تدمير برنامج أسلحتها الكيميائية بالكامل بموجب اتفاق تم التوصل له بوساطة الولايات المتحدة وروسيا بعد ان قتل مئات الاشخاص بغاز السارين على مشارف العاصمة دمشق.