أخبار الآن | تونس – (أ ف ب)
أعلنت تونس عن تقدم بالتحقيق القضائي في الهجوم الدامي على متحف باردو الذي تبناه تنظيم داعش ولكن من دون أن تكشف أي تفاصيل.
وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس إن هناك تطورات تبقى سرية لنجاعة التحقيق ، مشيرا إلى أن الشرطة أوقفت أكثر من عشرة أشخاص بينهم من هو على صلة مباشرة بالعملية الارهابية أو من قدم دعما لوجستيا للارهابيين.
ورفض الناطق الرسمي كشف هوية الموقوفين. كما رفض توضيح ما إذا كان من بينهم التسعة الذين اعلنت السلطات توقيفهم الخميس.
والأربعاء، أطلق مسلحان تونسيان النار من رشاشي كلاشنيكوف على سياح عند نزولهم من حافلتين أمام متحف باردو ثم طارداهم داخل المتحف.
وقتلت الشرطة خلال اقتحامها المتحف، منفذي الهجوم جابر الخشناوي وياسين العبيدي اللذين قالت السلطات انهما شابان تونسيان تدربا على حمل السلاح في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
وهذه أكبر حصيلة لقتلى غربيين يسفر عنها هجوم لتنظيم داعش منذ ظهوره.
وهي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف أجانب في تونس منذ أن أطاحت الثورة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
كما ان هذا اول هجوم يستهدف سياحا اجانب في تونس منذ 13 عاما.
ويقع متحف باردو على بعد امتار من مقر "مجلس نواب الشعب" الذي منحه الدستور التونسي الجديد صلاحيات واسعة مقارنة بالحكومة ورئاسة الجمهورية.
ويفترض ان يكون البرلمان تحت حراسة امنية مشددة.
ولفت تيري وهو سائح فرنسي عاد السبت الى مرسيليا، وكان زار متحف باردو الاربعاء قبل تعرضه للهجوم، الى غياب الاجراءات الامنية حول المتحف.
وقال السائح "كان هناك فقط رجل أمن يحمل سلاحا رشاشا عند مدخل موقف السيارات" في المتحف.
والخميس، قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد "تمت العملية (الهجوم) لأنه طبعا صارت بعض الاخلالات في كامل المنظومة الامنية بكل مراحلها" بدءا من "حماية المتحف" وحتى "حماية كل تنقلات السياح من الباخرة وحتى مكان الحادث".
وذكر أن السلطات اتخذت "عدة اجراءات سريعة، الاجراء الاول هو القيام بعملية بحث معمق لتحديد المسؤوليات" في "الاخلالات" الامنية المذكورة.
وقال عبد الفتاح مورو النائب الاول لرئيس البرلمان لوكالة فرانس برس "علمت ان اربعة فقط من عناصر الشرطة كانوا مكلفين بتوفير الامن (الاربعاء) حول البرلمان، اثنان منهما كانا في المقهى والثالث كان يأكل وجبة خفيفة والرابع لم يأت".
والسبت، قال مصدر أمني وأحد اقارب جابر الخشناوي لمراسل فرانس برس ان السلطات افرجت عن والده وشقيقيه واخته الذين تم توقيفهم ليلة الاربعاء-الخميس.
ورفض الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التعليق على هذا الخبر.
والجمعة، اعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في خطاب بمناسبة الذكرى ال59 لاستقلال تونس أن "أول رهان (اليوم في تونس) هو (بسط) الأمن، وكسب المعركة ضد الارهاب".
ويقاتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف تونسي مع تنظيمات متطرفة مثل داعش في ليبيا وسوريا والعراق، بحسب السلطات التونسية التي اعلنت عودة 500 من هؤلاء الى تونس.
وأعلنت الوزارة مطلع 2015 أن اجهزة الامن منعت في عام واحد نحو 10 آلاف تونسي من السفر الى الخارج للالتحاق بتنظيمات متطرفة .وأقر الرئيس التونسي في خطابه الجمعة بان بلاده لا تملك معدات عسكرية ضرورية كالمروحيات القتالية لتعقب مسلحين متحصنين في جبال على الحدود مع الجزائر. كما أقر بأن حدود بلاده مع ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى "غير محروسة كما ينبغي