أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)
تعرض اطفال سوريا منذ بداية الثورة لإنتهاكات من قبل النظام، لأنهم أشعلوا الفتيل الذي أزال الخوف من قلوب السوريين، فخرجوا ضد الأسد نظامه. وبعد أربع سنوات يبدو وضع الأطفال سيئا في ظل انتهاك الحقوق الذي يتعرضون له كل يوم، غير أنهم يجددون في ذكرى الثورة الإصرار على الإستمرار فيها.
خط اطفال درعا بأيديهم على جدران مدارسهم عبارات عكست القهر الذي لم يستطع الرجال التعبير عنه، ليدفعوا على إثرها ضريبة كسر حاجز الخوف من النظام الحاكم في سورية.
شرع نظام الأسد بتدمير مدارس الأطفال ونفذ حملات لإعتقال كثير منهم، واقع دفع التعليم في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام إلى التراجع خلال السنوات الأربع الماضية.
غصن زيتون مشروع تربوي ثوري، يشرف عليه متطوعون من ذوي الكفاءات من مدرسين وناشطين في ظل الثورة، بهدف إعادة بناء الأطفال وابعادهم عن الصراع الدائر في بلادهم.
يجدد اطفال درعا في ذكرى الثورة العهد بإصرارهم على تلقي العلم بالرغم من قلة الإمكانيات والموارد في مدارسهم.
كتبوا على جدران مدراسهم كلمات ليست كالكلمات، هزت عرش حزب البعث والقصر الجمهوري، ليصبحوا معرضين لأله القصف والدمار ليسوء حالهم ويصعب علاجهم. كثيرا من الصيدليات تغلق ابوابها لنقص الادوية والاحتياجات الطبية.
أربع سنوات من القتل والتهجير والحرمان من التعليم والصحة وغيرها من حقوق الطفل، تركت اثرا كبيرا في نفوس الأطفال وعلى صحتهم، لكن الإصرار على الحياة بجميع تفاصيلها فتلك معادلة يصعب فهمها.