أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية – (أ ف ب)

دعت الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى إحالة جرائم تنظيم داعش في العراق إلى محكمة جنائية دولية.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقرير  له استـَند إلى مقابلات مع أكثر من مئةِ ضحية وشاهد، قال إن مقاتلي تنظيم داعش ربما ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأقلية الأيزيدية في العراق إلى جانب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال.

 ودعا المكتب مجلس الأمن الدولي إلى "إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الجناة"، مضيفًا أن "قوات الحكومة العراقية ومقاتلين موالين لها ربما ارتكبوا جرائم حرب أثناء محاربة المتشددين".

والتقرير، الذي جمع مادته فريق تحقيق أوفده مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى المنطقة في أواخر العام الماضي، يستند إلى مقابلات متعمقة مع أكثر من 100 شخص شهدوا، أو نجوا من، الهجمات التي شُنت في العراق في الفترة بين حزيران/يونيه 2014 وشباط/فبراير 2015. ويوثق التقرير مجموعة واسعة من الانتهاكات ارتكبتها داعش ضد مجموعات في العراق، وبعض هذه الانتهاكات، يقول التقرير، قد يبلغ مرتبة الإبادة الجماعية.

كما يسلط التقرير الضوء على الانتهاكات، بما في ذلك أعمال القتل والتعذيب والاختطاف، التي يُدعى أن قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة المرتبطة بها قامت بها.

ويخلص التقرير إلى أن التجاوزات الواسعة النطاق التي يرتكبها داعش تتضمن أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والإرغام على التحول من دين إلى آخر وتجنيد الأطفال. ويقول التقرير إن كل هذه التجاوزات تبلغ مرتبة انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وبعض هذه التجاوزات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية أو قد تبلغ مرتبة جرائم الحرب.

بيد أن  النمط الواضح للهجمات ضد اليزيديين "يدل على عزم داعش على تدمير اليزيديين كمجموعة،" يقول التقرير. وهذا "يوحي بقوة" بأن داعش قد يكون ارتكب إبادة جماعية.

ووصفت بعض الفتيات والنساء اليزيديات، اللائي هربن بعد ذلك من الأسر، بيعهن علناً أو تسليمهن باعتبارهن "هدايا" إلى أعضاء في داعش . وسمع الشهود فتيات – لا تتجاوز أعمارهن ست وتسع سنوات – يصرخن طلباً للمساعدة بينما كان يجري اغتصابهن في منزل يستخدمه مقاتلو داعش .

ووصف أحد الشهود كيف كال اثنان من مقاتلي داعش جالسين يضحكان عندما كانت فتاتان  مراهقتان تُغتصبان في الغرفة المجاورة. وقالت امرأة حامل، اغتصبها "طبيب" في داعش مراراً وتكراراً على مدى فترة شهرين ونصف، إنه كان يتعمد الجلوس على معدتها. وقال لها "هذا الطفل سيموت لأنه كافر. أنا أستطيع إنجاب طفل مسلم."