أخبار الآن | عمان – الأردن (صحف)

استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية 618 لاجئا سوريا من مختلف الفئات العمرية ومن كلال الجنسين طلبا للحماية والمساعدة.

وأفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية  بأن قوات حرس الحدود زودت اللاجئين بالاحتياجات الضرورية ووسائط النقل العسكرية التي تقلهم من مراكز الإيواء المتقدمة إلى المخيمات المعدة لإقامتهم فيما قدمت كوادر الخدمات الطبية العسكرية من خلال مراكزها المنتشرة على الشريط الحدودي الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم.

هذا وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، يوم الاثنين الماضي، إن بلاده تعتبر ثالث دولة مستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين على أراضيها.

وأكد النسور، خلال ترؤسه للاجتماع السابع ل"إطار الاستجابة الأردني للأزمة السورية"، أن الأردن، المحاط اليوم بتحديات غير مسبوقة، غير قادر على مواجهة هذه التحديات بمعزل عن دعم المجتمع الدولي، مضيفا أن وطأة استضافة هذه الأعداد من اللاجئين "كبيرة على الأردن وشعبه وبنيته التحتية وخدماته الحكومية وموارده المحدودة".

وأشار، خلال الاجتماع الذي حضره بالخصوص عدد من السفراء وممثلو منظمات تابعة للأمم المتحدة، إلى أن الإطار الأردني للاستجابة للأزمة السورية يهدف إلى دعم الأردن في توليه لمسؤولياته الإنسانية والتنموية وتعزيز قدرات الأردنيين والمؤسسات الأردنية على تحمل وتجاوز هذه التحديات بدعم وتعاون الجهات المانحة وكافة الشركاء.

وقال النسور "نعول على المجتمع الدولي لتمويل خطة الاستجابة الأردنية، خاصة وأن الفجوة التمويلية الكبيرة في العام الماضي حالت دون تلبية كافة الاحتياجات"، منبها إلى أنه في حال استمرار النقص في التمويل فإن النتائج "ستكون وخيمة، ليس على اللاجئين فحسب، بل كذلك على الأردن"، إذ ستؤثر "سلبا على برامجنا ومكتسباتنا الإصلاحية والتنموية الوطنية التي استثمرنا فيها طوال العقود الماضية".

وأعرب رئيس الوزراء الأردني عن الأمل في "العمل بجهد تشاركي على تحقيق وتنفيذ" الخطة الأردنية للاستجابة للأزمة السورية لسنة 2015 بشكل يدعم تمكين المجتمعات المستضيفة ويستجيب للمتطلبات الإنسانية للاجئين ويغطي التكاليف المترتبة على الخزينة جراء الأزمة.

وجدد التزام بلاده بالسعي إلى إيجاد حل سلمي وشامل للأزمة في سوريا "أساسه الإصلاح الذي من شأنه أن يعطي المجتمع السوري بكافة فئاته فرصة المساهمة في إعادة إعمار وطنهم". من جانبه، اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد فاخوري أن الاجتماع يعد فرصة لإطلاق نداء للمانحين تمهيدا للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي سينعقد بالكويت في نهاية الشهر الجاري، لدعم هذه الخطة التي تسعى إلى تعزيز قدرة الأردن على الاستجابة لتبعات الأزمة السورية.

وقال فاخوري إنه لم يتم تمويل سوى 37 بالمائة من إجمالي نداء الإغاثة للأردن للمتطلبات التنموية والإنسانية والذي قدر بحوالي 2,3 مليار دولار لسنة 2014، مضيفا أنه منذ بداية العام الحالي وصلت نسبة التمويل إلى 5,5 بالمائة فقط من مجموع قيمة الخطة والبالغ 2,9 مليار دولار لسنة 2015.

ويعد الأردن من أكثر البلدان استقبالا للاجئين السوريين. وتقدر السلطات الأردنية عدد السوريين المتواجدين في المملكة، التي تمتد حدودها مع سوريا على طول 378 كيلومترا، بحوالي مليون و400 ألف سوري، منهم حوالي 640 ألف شخص مسجلون كلاجئين.