أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا-(خاص) 

وبمناسبة الذكرى الرابعة للثورة يواصل السوريون في بلدان النزوح والاغتراب التأكيد على مواقفهم المنددة بنظام الأسد وآلة قمعه، والداعمة لمطالب السوريين المشروعة بنيل حقوقهم وحريتهم،  فقد نظمت اللجنة البلجيكية لدعم الثورة السورية في بروكسل 

مظاهرة أمام سفارة طهران رفضاً وتنديداً لماوصغوه بالاحتلال الإيراني لبلادهم وإحياء للذكرة الرابعة لانطلاق ثورتهم ضد الاستبداد والديكتاتورية.
وتجمع العشرات من أعضاء الجالية السورية وكذلك مواطنين أوروبيين في ساحة بلاس فلاجية في العاصمة بروكسل لإضاءة الشموع  إيحاءً  لهذه الذكرى وتخليداً لأرواح شهدائها  

أربعة أعوام مضت .. ومازالت ثورة الكرامة مستمرة، هكذا سماها أبناء درعا، حينما نادوا في الثامن عشر من آذار، من عام 2011، مطالبين بإسقاط حكم الأسد، واسترداد ماجبلت عليه نفوس أبنائهم من اعتزاز بالكرامة.

أطفال درعا كان لهم السبق في إطلاق شرارة الثورة، فعلى سجيتهم، كتبوا على جدار مدرستهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، فجرت حروفهم الثورة السورية، واعتقل الطلاب على كتابتهم، فخرج الأهالي مطالبين بإطلاق سراحهم، إلا أن النظام أبى أن ينفذ مطلبهم، فخرجوا في حراك سلمي إلى ساحات وميادين درعا، مرددين ماكتب الأطفال من قبلهم … (صور من إحدى المظاهرات في درعا وهم يرددون "الشعب يريد إسقاط النظام") .

في مثل هذا اليوم من عام 2011 .. لقي أول سوري مصرعه برصاص قوات النظام، وفي ذات اليوم، اعتقل العشرات، لتحلق بعد ذلك الطائرات في سماء المحافظة، في مشهد أبكى قلوب السوريين وهم يشاهدون طائرات بلادهم، تُوَجَهُ إلى غير أهدافها.

وعلى مدار السنوات الأربع، تمكن ثوار درعا من تحرير العديد من المدن والقرى، من أكبرها مدينة نوى والشيخ مسكين وجاسم وطفس وداعل، وتمكنوا من تحرير ما يفوق الخمسين بالمئة من مساحتها، واستطاع الثوار كذلك، الربط بين ريف درعا ومحافظة القنيطرة وصولا إلى الجولان، وفتحوا الطريق الى ريف دمشق الغربي، والقضاء على اللواء 112 واللواء 82، الذي يعتبر أكبر ألوية الدفاع الجوي في سوريا.

درعا .. مهد الثورة السورية، تلك المحافظة التي صرخت للحرية، انتشرت أهازيجها بين حارتها وأزقتها، منشدة أجمل العبارات البطولية، في هذا اليوم، تبقى المحافظة واجهة للثورة، وبوصلة للسوريين ترشدهم إلى درب الحرية.