أخبار الآن | ألمانيا – (جنان موسى) 

يخاطرُ آلافُ اللاجئين السوريين بحياتهم للوصول إلى أوروبا بقواربَ تُبحرُ بهم في رحلات خطيرة وغيرِ قانونية. لكنهم يشكون  اليوم من عدم تدقيق السلطاتِ في هُوية القادمين إلى أوروبا وانتماءاتِهم ، ويكشفونَ أن من السهل للإرهابيين الاختفاءَ بين اللاجئين ودخولَ  ايطاليا ومنها الى أوروبا.
القصةُ الكاملةُ مع مراسلتِنا جنان موسى.
 
مُنذ شهرٍ فقط، سافر محمد عبرَ البحر بطريقة غيرِ قانونيةٍ من تركيا إلى إيطاليا.

بعد تسعةِ أيامٍ مخيفةٍ قضاها على متن قاربٍ، أنقذه خفرُ السواحلِ الإيطاليُّ مع أربعِمئةِ راكبٍ آخرين.
هذه المشاهدُ التقطها بنفسه في أثناء عمليةِ الإجلاء. كان محمد طبعًا سعيدًا بوصولِه إلى إيطاليا لكنه أيضا شعرَ بالصدمة.
على الرَّغم من أنه وصل والركابَ الآخرين بطريقة غيرِ نظامية، لم تُدققِ  السلطاتُ الإيطاليةُ ، ولم تُحققْ مع القادمين لمعرفة انتماءاتِهم . وهنا يصبحُ السؤالُ مشروعًا : ماذا لو تمكن إرهابيون من التخفي بين اللاجئين؟

حسام لاجئٌ سوريٌ آخرُ، لا يريدُ الكشفَ عن هُويتِه، لديه تجرِبةٌ مماثلةٌ.
سافر بحرًا  بطريقة غيرِ شرعيةٍ من مِصرَ إلى إيطاليا.
هذه المشاهدُ صوَّرها بنفسه.
عندَ وصولِه إلى إيطاليا برفقة أربعِمئةٍ وأربعين راكبٍ ، لم يخضعْ أيٌّ منهم لأيِّ تدقيقٍ أو إجراءٍ أمنيٍ من قِبَلِ السلطات.

يتخوفُ محمد من إمكانِ وصولِ إرهابيين على متن هذه القواربِ لأن ذلك سيدمرُ فرصَ اللاجئين السوريين في اللجوء إلى أوروبا .

حسام يكشفُ بصراحةٍ عن أن أيَّ إرهابيٍ يستطيعُ شراءَ هُويةٍ أو جوازِ سفرٍ سوريٍ وهذا ما يسمحُ لصاحبه تِلقائيا بالدخول إلى أوروبا والبقاءِ فيها متخفيًا لاجئًا زائفًا بين اللاجئين الفارين من جحيم الحرب .

مع ازدياد الهجماتِ الإرهابيةِ في أوروبا، يعيشُ اللاجئُ السوريُّ في قلق وخوفٍ من أن يُلامَ  أو يجبرَ على العودة إلى بلده إذا ما وقع أيُّ حادثٍ أمني في البلد الذي لجأَ إليه .