أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا يظهر إنتهاكات ميلشيا الحشد االشعبي بحق منازل للمدنيين، وشاركت هذه الميليشيات في التدمير الممتلكات العامة بعد أن قامت القوات العراقية، بإجبار مقاتلي داعش على التراجع من بلدة أمرلي والمناطق المحيطة بها. تفاصيل مع يمان شواف

 بعد التحرير حلّ الدمار عنوان تقرير أصدرته هيومن رايتس ووتش يظهر أن الميليشيات والمقاتلين المتطوعين، شاركت في التدمير المتعمد للممتلكات المدنية بعد أن قامت القوات العراقية، في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والعراقية، بإجبار مقاتلي داعش على الترجع من بلدة أمرلي والمناطق المحيطة.
 
يوثق التقرير الميليشيات من خلال الزيارات الميدانية، وتحليل صور الأقمار الصناعية، ومقابلات مع الضحايا والشهود، واستعراض الأدلة في صيغة الصور ومقاطع الفيديو، أن الميليشيات نهبت ممتلكات المدنيين السنة الذين فروا بسبب القتال،  وأحرقت منازلهم ومحالهم، ودمرت على الأقل قريتين اثنتين عن بكرة أبيهما، انتهكت هذه الأعمال قوانين الحرب، كما وثقت هيومن رايتس ووتش لاختطاف 11 رجلا خلال العملية، في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. 

جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "لا يمكن للعراق كسب المعركة ضد فظائع داعش عن طريق الهجمات على المدنيين والتي تنتهك قوانين الحرب  وتعارض السلوك الانساني القويم. تجلب انتهاكات الميليشيات الدمار على بعض العراقيين الأكثر استضعافا وتفاقم الأعمال العدائية الطائفية".

سكان كشفوا لـ هيومن رايتس ووتش أن الميليشيات، التي أمكن التعرف إليها عن طريق المركبات والشارات  هي فيلق بدر، وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله وسرايا طلائع الخراساني، دمرت، جزئيا أو كليا، العديد من القرى بين بلدتي الخالص،  في محافظة ديالى جنوباً، وآمرلي، حوالي 50 كيلومترا إلى الشمال. 

وفي أماكن أخرى في العراق وسوريا، وثقت هيومن رايتس ووتش لانتهاكات وجرائم حرب خطيرة من قبل تنظيم القاعدة وفي وقت لاحق جماعة داعش، والتي ترقى على الأرجح إلى جرائم ضد الإنسانية.