أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عمار توفيق)

انشقاق عدد كبير من الجنود والضباط عن قوات الأسد، كان له دور بارز في تحول مسار الثورة السورية وتحقيق سلسلة انتصارات على يد الثوار ضد هذا النظام، ولكن العنصر َالأبرز كان من يعمل من هؤلاء الضباط والجنود إلى جانب اِلثوار سرا من داخل مؤسساتِ النظام الأمنية والعسكرية، حول هذا الموضوع، قال أبو الحسن العسكري أحد الضباط المنشقين عن قوات الأسد في مداخلة هاتفية مع أخبار الآن، إن هناك مئات من الضباط المنشقين الذين لا يزالون على رأس عملهم مع النظام، بينما هم يقدمون خدمات جليلة للثورة، ويمدون الثوار بمعلومات قيمة من الداخل، منهم الضابط محمود أبو عراج،الذي كان يقودُ اللواء 121 ميغا في تلة ِالحارة بريف درعا وكشف للمرة ِالأولى عن حقيقة ما قدمه من عمليات استخباراتية زعزعت أركان النظام من الداخل وأفضت لسقوط تلة الحارة الاستراتيجية في جنوب سوريا بيد قوات الجيش الحر. 

وأكد أبو الحسن أن جزءاً كبيرا من الأسلحة الثقيلة، حصل عليها الثوار نتيجة التعاون المشترك بينهم وبين الضباط المنشقين. وأنهم سهلوا حركة الثوار عبر حواجز النظام.

وأشار أبو الحسن إلى الخطر الكبير المحدق بالضباط الذين يساعدون الثوار وأسرهِم، فقد يقوم النظام بقتل ضباطه فقط بمجرد الشك فيهم، مؤكدا أن الضباط المنشقين الذين يخدمون الثورة من قوات النظام ليسوا فقط من السنة، بل هناك ضباط شرفاء من شتى الطوائف، وذكر أبو الحسن أنه حتى في الفترة الأخيرة قام الثوار بشراء كميات كبيرة من الذخيرة من ضباط علويين بأسعار بخسة، وكان هدفهم دعم الثورة.