أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

إن الولايات المتحدة ستضطر "في النهاية" إلى "التفاوض" مع نظام الأسد، من أجل الانتقال السياسي، هذه تامفاجأة  تاني فجرها جون كيري من مصر وهو يغازل المسؤولين في طهران حول مصير حليفهم بشار الأسد في أسبوع اعتبره ساسة العالم الحاسم بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين ايران والدول الخمسة الكبار ما أدخل الثورة السورية منعطفا جديدا لا بريق أمل فيه وهي تطوي صفحتها الرابعة بأكثر من مئتين وخمسة عشرة الف قتيل 

ورغم مفاجأة  كيري الذي طالما ادارته  طالبت برحيل الأسد إلا أن الدول الحليفة سارعت لابداء موقفها مباشرة حيث عبرت عن الموقف البريطاني المتحدثة باسم الخارجية قائلة إن بلادها ستواصل ممارسة الضغوط على الأسد عبر العقوبات إلى أن يضع حدا لأعمال العنف

أما الموقف الفرنسي فكان مشابها إلى حد كبير مع الموقف الحليف البريطاني باعتبار الأسد خارج معادلة الحل السوري وأبقت على موقفها ثابتا حيالا الأسد رافضة أن يكون كجزء من الحل 

واشنطن أرادت مباشرة التخفيف من انعكاسات تصريح كيري، فالمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، نفت أن يكون تصريح كيري يمثل تغييرا في السياسة الأميركية المتعلقة بسوريا، وقالت سياستنا لا تزال على حالها وهي واضحة: لا مستقبل للأسد في سوريا ونحن نقول هذا الكلام دوما

الأمر الذي سارعت المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف إلى رفضه مباشرة فتصريحات خوجة الأخيرة عن العودة إلى جنيف واحد أي الجلوس على طاولة التفاوض دون اشتراط رحيل الأسد مسبقا كانت تستند أصلا على أن لا مكان للمجرمين في مستقبل سوريا على اختلاف مناصبهم 

لكن فرحة الاعتارف غير المباشر بالأسد كمفاوض لمك يخفيها النظام الذي سارع عبر وسائل اعلامه وللمرة الأولى 
نشر تصريحات كيري بل تعدى ذلك إلى خروج الأسد ضاحكا عبر اعلام حليفته طهران قائلا انه ينتظر الأفعال لا الأقوال 

مصير الأسد بات من أولويات ايران التفاوضية بحسب تسريبات لمسؤولين أيام حاسمة سيشهدها الملف السوري خلال الأسبوع المقبل خلال مفاوضات لوزان  التي تجمع كيري وظريف لتخطي عقبات الاتفاق النووي فبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري.