أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

أعربت وزارة الخارجية العراقية، الأربعاء عن استغرابها واستنكارها لتصريحات مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، التي اعتبر فيها أن العراق أصبح عاصمة الامبراطورية الإيرانية. وفيما اكدت الوزارة أنها تصريحات لا مسؤولة، شددت على ان أن العراق لن يسمح لأحد التدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية.الى ذلك تراجع علي يونسي، في حوار مع إحدى القنوات، عن تصريحه المثير للجدل، قائلاً، إن جمهورية إيران  "لا تسعى أبداً إلى الإساءة لسيادة دول المنطقة واستقلالها أو التدخل في شؤونها الداخلية، لاسيما العراق.

وقالت الوزارة، في بيان أصدرته امس  ، إنها "تعرب عن استغرابها للتصريحات المنسوبة إلى الشيخ علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات بخصوص العراق" .
وعبرت الوزارة عن "استنكارها لتلك التصريحات اللا مسؤولة"، مؤكدة أن "العراق دولة ذات سيادة يحكمها ابناؤها وتقيم علاقات ايجابية مع دول الجوار كلها بضمنها إيران، وأن العراق لن يسمح بالتدخل في شؤونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية".
يذكر أن علي يونسي، مستشار الرئيس الايراني لشؤون الاقليات، قال في كلمة له أمام مؤتمر عقد قبل يومين، بالعاصمة الإيرانية طهران، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)، إن بلاده كانت منذ ولادتها "إمبراطورية".
وفي الواقع فاننا ساعدنا هذه البلدان". واضاف "فالعراق اليوم لا يمثل مجرد مجال حضاري لنفوذنا بل العراق هو هويتنا وثقافتنا ومركزنا وعاصمتنا. وهذا امر يتعلق بالحاضر وبالماضي ايضا. وذلك لان جغرافيا العراق وايران لا يمكن فصلهما ولا يمكن ايضا الفصل بين ثقافتينا. وليس امامنا مع العراق سوى خيارين.. اما ان نتحارب او نصبح حالة واحدة" وذلك طبقا لما نقلته وكالة "اسنا" الايرانية شبه الرسمية.
الى ذلك تراجع يونسي، امس في حوار مع قناة (العالم) ، عن تصريحه المثير للجدل، قائلاً، إن جمهورية إيران  "لا تسعى أبداً إلى الإساءة لسيادة دول المنطقة واستقلالها أو التدخل في شؤونها الداخلية، لاسيما العراق"، مؤكداً أن "الحدود المرسومة بين دول المنطقة شرعية"، وإن إيران "لا تفكر بالتوسع أو التدخل في شؤون دولها، وتحترم سيادتها على أراضيها، وأنها "تحترم وحدة أراضي العراق واستقلاله".