أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (أ ف ب) 

إتهم تقرير لمنظمة اطباء لحقوق الانسان، النظام السوري بقتل أكثر من ستمئة طبيب وعامل في المجال الطبي منذ اندلاع الثورة السورية.

وقال التقرير، إن النظام اتبع أساليب ممنهجة في عمليات القتل والتعذيب ضد العاملين في المجال الطبي. كما ندد باستهداف مئات المستشفيات والعيادات بالبراميل المتفجرة. وكان العام الماضي حسب التقرير الاكثر دموية والاسوء للمدنيين منذ اندلاع الثورة.            
اتهمت منظمة اطباء لحقوق الانسان الاربعاء قوات نظام بشار الأسد بقتل اكثر من 600 طبيب وعامل في المجال الطبي خلال النزاع المستمر منذ اربع سنوات، ووصفت ذلك بالجرائم ضد الانسانية.            

واتهمت المنظمة، ومقرها نيويورك، القوات السورية باستهداف المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي "بشكل منظم". وجاء في تقرير للمنظمة انه خلال السنوات الاربع الماضية، قتل 610 من العاملين في المجال الطبي، من بينهم 139 تعرضوا للتعذيب او اعدموا.
              
وتحدث التقرير ايضا عن 233 هجوما ضد 183 مستشفى وعيادة استهدفت غالبيتها بالبراميل المتفجرة.
              
وقالت ارين غالاهر، مديرة التحقيقات في المنظمة، ان "نظام الأسد لجأ الى كل الوسائل: الاعتقالات داخل غرف الطوارئ، وقصف المستشفيات – بما فيه بالبراميل المتفجرة – وحتى التعذيب واعدام الاطباء الذين يحاولون معالجة الجرحى والمرضى".
              
واشار التقرير، الذي صدر من مقر الامم المتحدة في نيويورك، الى ان النظام مسؤول عن 88 في المئة من كافة الاعتداءات على المستشفيات فضلا عن 97 في المئة من عمليات قتل العاملين في المجال الطبي.
              
وتعتبر الاعتداءات التي تستهدف العاملين الطبيين انتهاكا للقانون الانساني الدولي، ولكن المنظمة لفتت ايضا الى انه "حين تكون الاعتداءات منظمة ومنتشرة بالشكل الذي هي عليه في سوريا، فانها تشكل جرائم ضد الانسانية".
              
والتقرير بعنوان "اطباء امام التقاطعات: اربع سنوات من الاعتداءات على العناية الصحية في سوريا" هو نتاج معلومات تم جمعها من "مصادر ميدانية" داخل سوريا.
              
ويعتبر العام 2014 الاكثر دموية للاطباء في سوريا، حيث قتل 171 من الطواقم الصحية. اما العام الماضي فكان يشهد مقتل طبيب كل يومين واستهدافا للمستشفيات كل اربعة ايام.