أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا – (غرفة الأخبار)

قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين في كلمة له في البرلمان الاوروبي ان الاردن عازم على مواصلة الحرب ضد تنظيم داعش

مؤكدا أن التنظيم يهدد العالم بأسره وهو الأمر الذي يجب مقابلته بالوحدة في هذه الحرب من أجل تحقيق الانتصار على حد تعبيره .. واعتبر الملك الاردني استهداف الأقليات في المنطقة جريمة ضد الإنسانية مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية محاربة الاسلاموفوبيا في الدول الغربية.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمة أمام البرلمان الأوروبي إن العالم يواجه عدوانا من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة التي يسعون إليها عبر تمزيق البلدان والمجتمعات بإشعال النزاعات الطائفية، على حد قوله.

واعتبر أن ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيّ للطيار معاذ الكساسبة قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم، مضيفا: "وكان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعا وجادا وحازما، وسوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف. فهذه معركة على الدول الإسلامية تصدرها أولا، فهي – قبل كل شيء -حرب الإسلام".

ونوه إلى غضبه بسبب تعرض الأقليات لعمليات قتل وتهجير، قائلا:: "يتملكني الحزن والغضب بسبب الهجمات الأخيرة في بعض البلدان ضد المسيحيين والأقليات. فإضافة إلى كونها جريمة ضد الإنسانية، فإنها جريمة ضد الإسلام أيضاً. فالمسيحيون العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي منطقتنا وحاضرها ومستقبلها".

وشدد على أن الإرهاب، موضحا أنه: " تهديد عالمي، وأثره لا ينحصر في سوريا والعراق فقط، إذ طال عدوانه ليبيا واليمن وسيناء ومالي ونيجيريا والقرن الإفريقي وآسيا والأمريكيتين واستراليا. وقد تعرضت أوروبا أيضاً لهجمات جبانة واجهتها بشجاعة لا تلين".

وتطرق العاهل الأردني إلى النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن "عملية السلام انتهكت مرارا وتكرارا"، ومشددا على "ضرورة الدفع نحو حل القضية الفلسطينية سريعا".

وكان العاهل الأردني قد بدأ الأحد الفائت جولة عمل أوروبية استهلها بزيارة إلى بروكسل، ويختتمها بزيارة إلى مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث مقر البرلمان الأوروبي، ثم يتوجه في وقت لاحق اليوم إلى المغرب لإجراء محادثات مع العاهل المغربي الملك محمد السادس وكبار المسؤولين في زيارة تستمر يومين.